بحسب ما أوردته وكالة أنباء “أسيانيوز”، عبر الأسقف جوزيف فياني فرناندو رئيس مجلس الاساقفة، والمونسينيور نوربرت مارشال أندراي، أمين السر للعام للمجلس، عن “حق الأشخاص الأبرياء في إمكانية العيش بأمان”.
وقد استشهد رجلا الدين بدستور البلاد في البندين 12 و14 الذي يتحدث عن حقوق الإنسان: “لكل مواطن الحق بالتنقل وباختبار مكان إقامته في سريلنكا”.
كما وعبرا عن رضاهما لمبادرة رئيس الجمهورية الذي دعا إلى القيام بتحقيق في المسألة.
من ناحية أخرى، أصدر مؤتمر الأديان في سريلنكا إعلانًا مشتركًا، جرى التعبير فيه عن الأسف العميق لأجل الخوف الذي تعيشه شعوب التاميل بسبب عملية التهجير.
وتم التعبير عن المشاعر نفسها تجاه “أعمال الخطف والقتل ضد مواطنين أبرياء وعزّل”.
وعبر الإعلان عن إدانته بشدة “لهذه الأعمال غير الإنسانية التي تناقض كل الأديان”.
وفي إطار مؤتمر صحفي شارك فيه ممثلون بوذيون وهندوس ومسلمون، ورهبان وكهنة، دعا مؤتمر الأديان كل شعب سريلنكا إلى “الجهد المتواصل لبناء بيئة يمكن العيش فيها بسلام، وتناغم وكرامة بحسب قيم الأديان التي أغنت البلد طوال السنين”.
هذا وقد عانت جزيرة سريلنكا من حرب أهلية بدأت منذ حوالي 200 سنة، ولم تتوقف إلا مع إعلان الهدنة في فبراير 2002. وقد أودت الحرب بـ 65000 شخص.
ويتم التعدي على بنود المعاهدة بشكل متواصل منذ عام 2005. وتترجم هذه التعديات عبر قتل الآلاف من الأبرياء، وتهجير حوالي نصف مليون شخص.
أما السبب الذي يؤدي إلى إشعال نار الفتنة فهو حزب وطني بوذي ولّد لدى الأقلية التاميل الإحساس بالتمييز في الحياة السياسية والإجتماعية والمدنية في سريلنكا.
نذكر بأن عدد سكان سريلنكا يناهز 20 مليونًا، 70 % من البوذيين، 15 من الهندوس، 8% من المسيحيين، و 7 % من المسلمين.
تضامن مجلس أساقفة سريلنكا مع التاميل الذين طردوا من العاصمة
كولومبو، 25 يونيو 2007 (ZENIT.org). – نشر مجلس أساقفة سريلنكا في مجلتين كاثوليكيتين محليتين رسالة تضامن مع جماعة التاميل التي اضطرت أن تهجر منازلها.