روما، 26 يونيو 2007 (ZENIT.org) – عيّن البابا بندكتس السادس عشر الكاردينال جان لوي توران رئيساً جديداً للمجلس البابوي للحوار بين الأديان.
فبعيد زيارته المكتبة الرسولية الفاتيكانية وأرشيف المحفوظات السرية صبيحة الخامس والعشرين من يونيو، أعلن البابا تعيين الكاردينال توران في هذا المنصب.
ومنذ شهر مارس 2006، كان الكاردينال بول بوبار، رئيس المجلس البابوي للثقافة، يتولى أيضاً رئاسة المجلس البابوي للحوار بين الأديان. وعليه، يبدو أن البابا بندكتس السادس عشر يواصل برويّة التغييرات في الدوائر الرومانية.
وللتذكير، فإن الكاردينال توران شغل منصب “وزير الخارجية” خلال حبرية يوحنا بولس الثاني. وقد قاد خلال 13 عاماً قسم “العلاقات مع الدول” في وزارة الخارجية.
بعد ذلك، عُيّن مسؤولاً عن مكتبة وأرشيف الكنيسة الرومانية المقدسة، فأطلق برامج فتح مسبق لبعض الأرشيفات وإعادة تأهيل المباني، وهو مشروع سيستوجب إغلاق أبواب المكتبة لثلاث سنوات.
ويخلفه في منصب المسؤول عن مكتبة وأرشيف الكنيسة الرومانية المقدسة راهب ساليزي من رهبنة دون بوسكو هو المونسنيور رفايلي فارينا عميد المكتبة الرسولية الفاتيكانية. وقد رقاه البابا إلى درجة رئيس أساقفة. أما العميد الجديد للمكتبة فهو المونسنيور شيزاري بازيني الذي كان يشغل حتى الساعة منصب نائب عميد المكتبة الأومبروزية.
والكاردينال توران من منطقة بوردو (فرنسا). سيم كاهناً في العام 1969 واستدعي إلى روما في العام 1973 حيث تابع دراسته في الأكاديمية الحبرية الكنسية أي “مدرسة” الديبلوماسية الفاتيكانية وفي الجامعة الحبرية الغريغورية حيث نال شهادة دكتوراه في الحق الكنسي.
بعد ذلك، مارس خدمته في السفارة البابوية في سان دومينغز (1975-1979) ثم في لبنان (1979-1983).
وعمل في روما في مجلس الشؤون العامة للكنيسة. وفي العام 1990، عُيّن رئيساً للأساقفة وأصبح أمين سر هذا المجلس الذي أصبح فيما بعد يُعرف بإسم “قسم العلاقات مع الدول في وزارة الخارجية”.
وقد اضطلع طوال 13 عاماً بمهمات عديدة وترأس عدداً كبيراً من وفود الكرسي الرسولي إلى مؤتمرات دولية.
وقد جعله البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالاً في العام 2003 مباشرةً قبل أن يسمّيه مسؤولاً عن مكتبة وأرشيف الكنيسة الرومانية المقدسة. وهو عضو في العديد من الهيئات الفاتيكانية.
ويُعتبر المجلس البابوي للحوار بين الأديان الذي يتضمن لجنة للحوار مع الإسلام وريث أمانة السر للعلاقات بغير المسيحيين التي أسسها البابا بولس السادس في العام 1964.
وقد غيّر يوحنا بولس الثاني تسميتها في العام 1988 في الدستور الرسولي “الراعي الصالح” Pastor Bonus.
وهو يهدف إلى تعزيز العلاقات مع أبناء وجماعات الديانات غير المسيحية، بما في ذلك الديانات التقليدية الأفريقية، ومع كل الذين بطريقة أو بأخرى عندهم حس الدين.
أما العلاقات الدينية مع الديانة اليهودية فهي من صلاحية اللجنة الخاصة التي تقع تحت إدارة المجلس البابوي من أجل الوحدة بين المسيحيين.
الكاردينال توران رئيساً جديداً للمجلس البابوي للحوار بين الأديان
على مدى 13 عاماً كان على رأس الخارجية في الكرسي الرسولي