روما، 27 يونيو 2007 (ZENIT.org) – على جزيرة فايزو البركانية في مقاطعة غوانغسي الصينية، ، يقوم أشخاص كاثوليك بنشر الإيمان بين السياح، حسب ما تفيد وكالة إرساليات باريس الأجنبية “كنائس آسيا” (EDA 465).
فبالشراكة مع مكتب السياحة المحلي، يقوم أبناء جزيرة فايزو الكاثوليك، في مقاطعة غوانغسي الصينية، بإعلان كلمة الإنجيل إلى السياح الذين يزورون كنيسة شينغتانغ المبنية على الطراز القوطي. وقد أصبحت جزيرة فايزو، وهي إحدى الجزر البركانية النادرة في الصين، مركزاً سياحياً مهماً نوعاً ما منذ بضع سنوات، وهي تبعد مسافة ثلاث ساعات في البحر عن مرفأ بايهاي الكبير، المشهور خصوصاً بشاطئ طويل من الرمل الساطع البياض والكثير النعومة.
ويعمد خمسة علمانيون كاثوليك إلى أداء دور الدليل السياحي في الكنيسة. فيستعملون في معظم الأحيان شرائط مسموعة للتعريف عن المبنى وإعطاء مقاربة أولى عن الديانة الكاثوليكية، حسب ما شرح الأب فرانسيس وايدونغ، أحد الكاهنين الوحيدين في أبرشية بايهاي. وبحسب الأخت شان تزينغزانغ، من جماعة سيدة الحبل بلا دنس، فإن الصخور البركانية في فايزو تستقطب بين 100 و200 زائر يومياً ويصل العدد إلى ألف سائح خلال العطل.
شُيّدت كنيسة شينغتانغ في العام 1853 على يد كاهن من إرساليات باريس الأجنبية Missions Etrangères de Paris (MEP) بحجر المرجان والرماد البركاني. وفي العام 2001، أدرجتها الدولة الصينية على لائحة الإرث التاريخي والثقافي الواجب حمايته. لذا فقد وضعها مكتب السياحة على مسار رحلة السياح الذين يزورون فايزو. في المقابل، قامت الأبرشية وإدارة المقاطعة بتوقيع عقد ينص على دفع ما يعادل 4000 يورو سنوياً من أجل صيانة الكنيسة.
يُذكر أن الجماعة الكاثوليكية في فايزو كبيرة نوعاً ما، حيث تعدّ 3000 مؤمن. ولكن نظراً لانتقال الشباب إلى بايهاي بحثاً عن العمل فإن الكنيسة المحلية تفتقر إلى القوى الحية. فلا يُحتفل بالقداس إلا في أيام الأعياد. وعلى سبيل المثال، فقد احتفل الأب وانغ بالذبيحة الإلهية يوم أحد الشعانين وخلال أسبوع الآلام. وفي غياب كاهنهم، يجتمع قرابة مئة كاثوليكي أيام الآحاد وحوالى عشرة منهم في خلال الأسبوع في الكنيسة للصلاة. ويقوم إكليريكي سابق يبلغ اليوم 73 عاماً بترأس صلاتهم.
