وقال البابا: "كان أثناسيوس صديقًا كبيرًا للناسك، لدرجة أنه نال كحصته من الميراث، واحدة من فرو المعز اللتين كانتا باستعمال أنطونيوس، إضافة إلى الرداء الذي كان هو، أسقف الإسكندرية، قد منحه إياه قبلاً".
وأضاف متحدثًا عن كتاب سيرة القديس: "انتشرت شهرة الكتاب سريعًا وتم نقله إلى اللغة اللاتينية فورًا لمرتين، ومن ثمة إلى لغات شرقية أخرى".
"ساهمت السيرة المثالية لهذه الشخصية العزيزة على التقليد المسيحي في نشر الحياة الرهبانية، في الشرق وفي الغرب".
وأشار بندكتس السادس عشر بأن سيرة أنطونيوس المثالية قد ساهمت في نشر الحياة الرهبانية، في الشرق وفي الغرب؛ "ليس من باب الصدفة أن قراءة هذا النص في ترفيري، ستكون في محور السرد المؤثر لارتداد عاملين في الامبراطورية، الذي يضعه أغسطينوس في اعترافاته (8، 6، 15) كتمهيد لارتداده هو".
ثم استشهد البابا بخاتمة كتاب أثناسيوس: "كونه كان معروفًا في كل ماكن، ومقدرًا ومشوقًا لدى الجميع، حتى لدى الذين لم يروه قط، لهو دلالة على فضيلته وعلى نفسه التي كانت خليلة الله. فبالواقع، لم يكن أنطونيوس معروفًا بفضل الكتابات أو بفضل الحكمة الأرضية أو بفضل قدراته، بلا فقط نظرًا لتقواه تجاه الله. وما من أحد يستطيع أن ينكر أن هذا الأمر هو عطية من الله. فكيف كان ممكنًا سماع الحديث في اسبانيا وغاليا وروما وإفريقيا عن هذا الرجل الذي عاش منفردًا بين الجبال، ما لم يكن الله نفسه هو الذي عرّف به في كل أين، كما يفعل تعالى مع كل الذين ينتمون إليه، وكما سبق وأعلن لأنطونيوس منذ البدء؟ فحتى لو قام هؤلاء بالأمور في السر ولو أرادوا أن يبقوا في الخفاء، يقوم الرب بالكشف عنهم كسراج، لكيما يعرف الذين يسمعون بهم أنه من الممكن العيش بحسب الوصايا فيتشجعوا في المسير في سبيل الفضيلة" (حياة أنطونيوس، 93، 5- 6).

البابا يبرق معزيا بوفاة الكاردينال أنجلو فيليشي الرئيس الفخري لمجمع دعاوى القديسين

الفاتيكان، 19 يونيو 2007 (ZENIT.org). – عن إذاعة الفاتيكان – توفي يوم الأحد الفائت عن 88 عام الكاردينال أنجلو فيليشي الرئيس الفخري المجمع دعاوى القديسين وللجنة الحبرية إيكليزيا دي، وهو من مواليد سينيي بالقرب من روما بإيطاليا عام 1919. دخل الأكاديمية الحبرية الكنسية وسيم كاهنا عام 1942. وحصل على دكتوراه في الحق القانوني الكنسي من جامعة غريغوريانا البابوية بروما. دخل العمل الرسمي في أمانة سر دولة الفاتيكان عام 1945 ودرّس خلال تلك الفترة في الأكاديمية التي منها تخرج. سيم أسقفا عام 1967 وعين سفيرا بابويا على التوالي في هولندا وفي البرتغال وفي فرنسا حتى عام 1988 حين منحه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني القبعة الكاردينالية خلال كونسيستوار الـ28 من يونيو 1988 وعينه فيما بعد رئيسا لمجمع دعاوى القديسين حتى العام 1995. كما عينه رئيسا للجنة الحبرية إيكليزيا دي حتى عام 2000.