وقبل تلاوة الصلاة، ألقى البابا كلمة تحدث فيها عن الحرية واتباع المسيح، مشيراً الى حرية المسيح الذي على الرغم من معرفته بأن الموت على الصليب ينتظره في أورشليم، عزم على التوجه اليها، إذ أن طاعته لإرادة الآب حملته على التضحية بذاته بمحبة.
وتساءل قداسته: “مَن حر أكثر منه هو الفائق القدرة؟”، غير أن يسوع – تابع البابا – عاش حريته كخدمة، مالئاً الحرية بالمعاني “بدل من أن تبقى إمكانية فارغة لا جدوى منها”. وهذه الحرية- أضاف يقول – تستقي معناها من المحبة، وإن الحرّ هو “من يعزم على خدمة الآخرين ليجد نفسه ممتلئاً من الحياة لأجل المحبة التي وهبها وقبلها”
وأوضح بندكتس السادس عشر الفرق بين العيش بحسب الجسد والعيش بحسب الروح فقال: “العيش بحسب الجسد يعني اتباع الميل الأناني للطبيعة البشرية. أما العيش بحسب الروح فهو بالمقابل تسليم الذات بالأفكار والأعمال لمحبة الله، التي وهبنا إياها المسيح”.
وختم البابا قائلاً: “من انتمى الى الحقيقة لن يكون أبدا عبداً لأي سلطة، بل سيعرف كيف يضع دائما ذاته في خدمة الإخوة بحرية”، طالباً شفاعة العذراء الكلية القداسة ” لتساعدنا على اتباع المسيح، لمعرفة الحقيقة ولعيش الحرية في المحبة”.