روما، 2 أكتوبر 2007 (ZENIT.org) – الكاردينال برتوني يشجب السياحة الجنسية التي تحول النساء إلى عبيد ويدعو السياح والمشرعين إلى التحلي بحس المسؤولية.
“السياحة باب مفتوح أمام النساء” هو موضوع الرسالة التي أرسلها الكاردينال برتوني، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، السيد فرانسيسكو فرانجيالي، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي نظمه المنظمة في 27 سبتمبر. و يتمحور الموضوع العام لهذه السنة حول دور المرأة في إطار أهداف الألفية الثالثة (للمراجعة: http://www.unwto.org).
وفي هذا السياق، قال أمين السر: “يجب إدانة الفضيحة التي تشكلها السياحة الجنسية التي تذل المرأة عبر تحويلها إلى مجرد عبدة.”
إلى ذلك، ذكّر الكاردينال برتوني بأن المرأة تدير 46% من القطاع السياحي في العالم. ورغم ذلك، “يوجد تمييز عامودي الطابع ضد المرأة على مستوى الإدارة والقرارت.”
ويعتبر الكاردينال برتوني أن جذور هذه المشكلة تعود إلى “الآراء المسبقة حول المرأة والأحكام المقولبة التي تعطي المرأة مجرد دور تابع”، وخصوصاً في المناطق حيث “تضع التقاليد الأخلاقية والثقافة المرأة في موطن ضعف وتحولها ضحية لظلم فادح.”
واضاف: “أما السياح، مهما كانت ديانتهم أو مستواهم الاجتماعي أو أصلهم، فعليهم “المساعدة في نهوض المرأة”.
ودعا برتوني إلى “العمل على تحقيق المساواة الفاعلة في الحقوق بما يضمن وصول المرأة إلى العمل بشكل متساوٍ وحصولها على أجر عادل ويعطيها حريتها الدينية مع احترام متطلبات الأمومة” مشدداً على أهمية منح المرأة “حق التعليم والتدريب المهني للشابات والنساء ومحاربة كل أشكال الاستغلال أو الدعارة عبر تشريع قوي.”
وقال الكاردينال بأن البابا بندكتس السادس عشر شجب في رسالة كتبها بمناسبة اليوم العالمي للسلام “عدم إيلاء أهمية كافية لوضع المرأة” و”المفاهيم الإنسانية البالية المطبقة في بعض الثقافات والتي تخضِع المرأة بالكامل للرجل” مما “يؤدي إلى انتهاك كرامتها” و”يمنعها من ممارسة حرياتها الأساسية” في الوقت نفسه.
وختم الكاردينال قائلاً: “لا بد من تخطي كل أشكال التمييز هذه لكي تتمكن السياحة من التوفيق بين الطلب السياحي ونوعية حياة الشعوب الأصلية.”