روما، 10 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). - "هل يتفق المسيحيون بشكل أسهل بشأن التغيرات المناخية، أو بشأن الحق بالحياة؟" هذا هو السؤال الذي تتضمنه ملاحظة ينشرها اليوم الثلاثاء المراقب الدولي "الكاردينال فان ثوان" بشأن عقيدة الكنيسة الاجتماعية (http://www.vanthuanobservatory.org/).

قامت زينيت بمقابلة السيد ستيفانو فونتانا، مدير المراقب، الذي قال أنه يبدو وكأن مشاكل الحركة المسكونية حاليًا هي أكثر على صعيد العقل، منه على صعيد الإيمان.

ففي مداخلة في المؤتمر المسكوني الثالث في سيبيو (رومانيا)، الذي شارك فيه أكثر من 2500 موفد كاثوليكي، وأرثوذكسي، وإنجيلي من أوروبا، شرح فونتانا أن "ممثلي الطوائف المختلفة لم يتمكنوا من الموافقة على عبارة وردت في النص النهائي: "الحق بالحياة من لحظة الحمل وإلى الموت الطبيعي".

"ففي هذه الحالات، يتم دومًا خلق مشاكل تتعلق بالصيغة. فالعبارة المذكورة آنفًا، لم يتم المصادقة عليها خلال اللقاء، بل تم إدخالها في وقت لاحق. أما العبارة التي صادق عليها اللقاء فكانت "الحق بالحياة" جون الإشارة إلى "من لحظة الحمل وإلى الموت الطبيعي". ولكن في طيات هذه المشاكل المتعلقة بالصيغ، هناك مسألة أكثر خطورة".

"من المعروف أن للجماعات البروتستنتية مواقف مغايرة عن الموقف الكاثوليكي بشأن الإجهاض والموت الرحيم".

وجوابًا على السؤال عما إذا كان الأمر يتعلق بمسألة الإيمان والعقل، قال فونتانا: "المسألة مسألة عقل، أو بالحري، مسألة عدم ثقة بإمكانية العقل من معرفة الحقيقة بشأن الإنسان".

لقد اعتمدت الحركة المسكونية منذ فترة سبيل اللقاء بين الطوائف حول مواضيع عدة كالعدالة، والسلام والحفاظ على الخليقة. ولكن لكي يبقى ممكنًا الاستمرار في هذا السبيل، لا يمكن الاستغناء عن عقل "موسع"، قادر أن يتعرف على الخير في المجال الخلقي".

"تولد النسبية موجة سلبية تعيد المسيرة المسكونية إلى الوراء".

"إنه لتناقض بأن يكون هناك إجماع بين المسيحيين في شأن البيئة، وتفاوت في الآراء بشأن الحق بالحياة. كما هو معروف، لا يستطيع العلم أن يقول كلمة أخيرة بشأن مسألة الحياة الجنينية، ولكن بالرغم من ذلك، نجدنا أمام ضرورة إصرار على ضرورة احترام كرامة  الجنين البشري".

في هذا الإطار استشهد  مدير المراقب الدولي "الكاردينال فان ثوان" بوثيقة "لصالح من؟" التي أصدرها مجلس الكنائس في النمسا وقد وقعتها 7 طوائف مسيحية.

"تتحدث الوثيقة عن تحديات العولمة، وتتطرق إلى مسألة الفقر، والتجارة العالمية والإرهاب".

كما وتعالج موضوع الحقوق البشرية، ولكن، دون أدنى إشارة إلى  الحق بالحياة، مع العلم بأن هذه المسألة قد أصبحت مشكلة على صعيد عالمي".