حاضرة الفاتيكان، 22 أكتوبر 2007 (Zenit.org) -  تباحث قداسة البابا بندكتس السادس عشر والرئيس الطانزاني جاكايا مريشو كيكوات في الحاجة إلى التوصل إلى تعايش سلمي بين المسيحيين والمسلمين، خلال زيارة أجراها الزعيم الأفريقي إلى الفاتيكان في 19 أكتوبر الجاري، يرافقه قادة مدنيون آخرون من طانزانيا، بحضور أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني وأمين سر العلاقات مع الدول المونسنيور دومينيك مامبرتي.

كما تأتي زيارة الرئيس إلى إيطاليا لحضور اللقاء العالمي الواحد والعشرين للشعوب والديانات الذي تنظمه جماعة سان إيجيديو العلمانية الكاثوليكية ورئاسة أبرشية نابولي والذي افتتحه الأب الأقدس يوم أمس الأحد.

وأعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في تعليق على مقابلة الرجلين: "في أثناء المناقشات، وبعد التطرق إلى الدور المهم الذي لعبته طانزانيا لسنوات طوال في عملية إرساء السلام في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، تحوّل التركيز على العلاقات القائمة بين الدولة والكنيسة في البلاد التي لطالما تميّزت بالإحترام والتقدير المتبادل، وإلى مساهمة الكاثوليك في تحقيق تقدم الشعب الطانزاني، خصوصاً في مجالات التربية والرعاية الصحية وغيرها من أوجه العمل الإجتماعي".

"كما تناول البحث مجالات أخرى تهمّ الطرفين، شأن أهمية التعايش السلمي والتعاون بين المؤمنين من أبناء الديانات كافة، ولاسيما بين المسيحيين والمسلمين. من جهته، جدّد الأب الأقدس التزام الكنيسة الكاثوليكية ومؤسساتها كافة العمل من أجل تأمين تنمية شاملة ومتناسقة للشعب الطانزاني بأجمعه".

يُذكَر أنه من أصل حوالى 40 مليون طانزاني، قرابة 35% هم من المسلمين و30% من المسيحيين. ونسبة واسعة من السكان هي من أتباع الديانات المحلية التقليدية.