الفاتيكان، 4 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – شرح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أن وراء نداء البابا بندكتس السادس عشر إلى التنسيق بين الربح والتضامن هناك النظرة المسيحية إلى حضارة المحبة.
قام الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بالتعمق بالنداء إلى العدالة الاجتماعية الذي وجهه البابا بندكتس السادس عشر، وذلك في افتتاحية النشرة الأسبوعية “أوكتافا دييس”، التي يقوم بعرضها المركز التلفزيوني الفاتيكاني، بإدارة الأب لومباردي.
فعلى سبيل المثال، قال بندكتس السادس عشر في 23 سبتمبر الماضي: “من الضروري القيام بخيار بين منطق الربح كمعيار أساسي في تصرفاتنا، وبين منطق المشاركة والتضامن”.
وقد أضاف البابا: “الربح هو مشروع طبعًا، وبالمقياس العادل، هو ضروري للنمو الاقتصادي”.
ولكن في الوقت عينه، شرح الأب لومباردي، أنه إذا سحق هذا المعيار “التوزيع العادل لخيرات الأرض، يزيد الهوة بين الفقراء والأغنياء، ويؤدي إلى استغلال مدمر للأرض”.
“خلاصة القول – تابع لومباردي موضحًا – إن منطق الربح ومنطق التضامن ليسا متضادان، ولكن هناك نوع من التوتّر، ويجب أن يتم تنظيم العلاقة بينهما”.
“في وثائق عقيدة الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية الأساسية، يتم التعمق بهذه المبادئ ويجري تطبيقها على واقع اليوم، فتعطي الكنيسة بهذا الشكل إسهامها الثمين من أجل تقييم التوجهات الاقتصادية المعاصرة ونتائجها في ما يتعلق بحالة الشخص البشري وبيئته”.
من وجهة النظر الإنجيلية، “نحن بصدد الخيار بين الأنانية والحب، بين العدل والظلم”.
“وأيضًا بين الله والشيطان، لأنه إذا ما ضحى الإنسان بكل شيء من أجل الربح والإنجازات المادية، أصبح هذا الأمر وثنًا، يأخذ مكان الله في حياتنا”.
وختم لومباردي قائلاً: “محبة الله والقريب لا تبعدنا عن حياتنا، بل هي ركيزة لعلاقات اقتصادية سليمة وبناءة”.