الفاتيكان، 5 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى البروفسور ماريو أنييس شكره فيها لأجل الخدمة العالية المستوى التي قام بها من خلال إدارة جريدة “الأوسيرفاتوري رومانو” بدءًا من العام 1982.
وعبر البابا عن “احترامه الوافر وعواطفه الصادقة” للسيد أنييس الذي يترك الخدمة لأنه بلغ السن القانونية للتقاعد.
وقال البابا: “يسرني أن أعبر لكم عن تقديري العميق لمواهب الذكاء والقلب الكبير التي تحليتم بها في القيام بعملكم المتطلب”، واستشهد بندكتس السادس عشر برسالة وجهها البابا يوحنا بولس الثاني إلى البروفسور أنييس عام 1985 مدح فيها كفاءة المدير المهنية، وبشكل خاص، التزامه المسيحي، وحبه للكنيسة وأمانته النموذجية للسلطة التعليمية في الكنيسة.
ومدح بندكتس السادس عشر اهتمام أنييس الخاص “بنشر الرسالة المسيحية خطيًا”.
وذكر البابا أن المدير المتقاعد، عندما كان رئيسًا أبرشيًا للعمل الكاثوليكي، أسس نشرة تصدر مرة كل أسبوعين وقد أعطت لسنوات كثيرة صوتًا للتلاميذ الكاثوليك. وفي هذا الإطار شجع أنييس التلاميذ على القيام بمداخلات هامة حول مسائل كنسية واجتماعية، والتعمق في التعاليم المجمعية وترجمتها في الحياة العملية، والانتباه إلى واقع الشخص البشري والمتطلبات المرتبطة باحترام كرامته، وحماية حياته في مختلف مراحلها.
ومنح البابا في الرسالة لقب “الماجد” (جنتلمان)، مدخلاً إياه بالتالي في عداد “العائلة الحبرية”.
وختم البابا الرسالة قائلاً: “أؤكد لكم عن قربي من خلال صلاة خاصة إلى الرب لكي ينعم عليكم بالتعزيات الداخلية ويعضدكم في النشاطات التي ستستمرون بالقيام بها بروح محبة وخدمة للكنيسة. وإذ أطلب لأجلكم حماية مريم الكلية القداسة الأمومية، وحماية القديس بطرس الخاصة، الذي قدمتم لخلافائه خدماتكم بسخاء طوال هذه السنوات، أمنحكم بركتي القلبية، عربونًا للبركات السماوية”.