عينكاوابغداد، 5 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – عبر عميد كلية اللاهوت المسيحي في العراق عن تفاؤله لدى افتتاح العام الدراسي في كلية اللاهوت نهار الأحد الماضي، وذلك نظرًا للدور الذي ستلعبه المؤسسة في إعداد الإكليروس في العراق.
وقد أرغم تردي الوضع الأمني في بغداد، وأعمال الخطف المتواترة لشخصيات كنسية، بطريركية بابل للكلدان إلى نقل الكلية من منطقة الدورة في جنوب شرق بغداد إلى عينكاوا (في إقليم كردستان).
وقد نقل “بلوغ” المسيحيين العراقيين ” Baghdadhope” خبر افتتاح العام الدراسي في معهد بابل في أنقوا. وبالمناسبة، ترأس الأسقف جاك اسحاق الاحتفال بالقداس الإلهي لفتتاح العام الدراسي، وعاونه الأب ريان عطو، كاهن رعية مار قرداخ في اربيل.
,وأشار الأسقف في عظته إلى أن مجلس الكلية الموسع قد تبنى لهذه السنة الأكلديمية شعار يوم الشبيبة العالمي الثالث والعشرون، الذي سيعقد خلال العام القادم 2008 في مدينة سدني باستراليا: “ستنالون قوة الروح القدس، الذي سيحل عليكم، وتكونون لي شهوداً” (رسل 1، 8).
وقد تم اختيار هذه الآية “لأنها تعبر تعبيرًا بليغًا عن ماهية كلية بابل للفلسفة واللاهوت، وعن الهدف الوحيد الذي تأسست من اجله، ألا وهو إعداد ” شهود الإيمان “، ليبشروا بالمسيح في العراق، لا بل في العالم كله”.
وتابع الأسقف إسحاق قائلاً: “التبشير يكون أولا من خلال الكلام وعبر العمل. عليهم أن يبشروا بكلامهم أولا “لان التبشير بالإنجيل ليس عَرَضاً في حياتي” يقول القديس بولس، بل هو ضرورة موضوعية، والويل لي أن لم أبشر “، وعليهم أن يبشروا أيضا من خلال حياتهم، أي أن يعيشوا المُثُل الإنجيلية التي يبشرون بها بكلامهم، فالتبشير من خلال المثال الصالح أكثر بلاغة من التبشير بالكلام”.
وبالحديث عن تاريخ الكلية قال: “رافق، ولازال يرافق، أداء الشهادة للمسيح مسيرة كلية بابل منذ تأسيسها وحتى اليوم، فلا يمكن أن نفهم كلية بابل، إلا من خلال هذه الشهادة التي عليها أن تؤديها للمسيح خلال السنة الدراسية”.
“لذلك نؤكد اليوم انه على أعضاء أسرة كلية بابل وأسرة المعهد الكهنوتي ألبطريركي، من أساتذة وطلبة وإداريين، أن يؤدوا دور الشهادة للمسيح هذا خلال أشهر الدراسة، في المحيط الذي يعيشون فيه، أي في أبرشية اربيل وفي سائر أبرشيات العراق”.
وأضاف: “إننا مع قناعة تامة أن انتقال كلية بابل إلى عينكاوا هو من تدبير الله وتخطيطه لخدمة هذا الهدف السامي، أي تقديم الخدم الدينية التي تطلب منها”.
كما وتحدث الأسقف عن استئناف نشاط معهد التثقيف المسيحي، لكافة الذين يرغبون تعميق معلوماتهم الدينية، ولكنهم مرتبطين بالتزامات الحياة، وخاصة لمعلمي التعليم المسيحي. ووصف هذا المعهد قائلاً: “يقدم هذا المعهد المواد الفلسفية واللاهوتية ذاتها التي تقدم في قسم الفلسفة واللاهوت، ولكن في ساعات اقل، نأمل أن يستفيد اكبر عدد ممكن من المؤمنين من هذه الفرصة النفيسة، كما أود إعلامكم إن معهد التثقيف المسيحي هذا سيستأنف نشاطه هذه السنة في بغداد أيضا رغم كل الظروف العصيبة التي تعصف بلدنا”.
وختم العظة قائلاً: “نبدأ نشاطات هذه السنة الأكاديمية بكل تفاؤل وحماس، متكلين على عون الله وبركاته السخية وعلى تشجيعكم وتعاونكم، واثقين بالله إنها ستتكلل بالنجاح على غرار السنة المنصرمة، وعلى مثال السنوات الماضية. آمين”.