حاضرة الفاتيكان، 9 اكتوبر 2007 (ZENIT.org).- اوضح رئيس الاساقفة دومنيك مومبارتي، مساعد امين سر الدولة الفاتيكان للعلاقة بين الدول معاني العولمة، وتمنى ان لا تستعمل العولمة من اجل تبرير النسبية
جاءت اقتراحاته في المؤتمر الذي عقد في الجامعة الغريغورية بروما في 4 و 5 اكتوبر من تنظيم سفارة المانيا لدى الكرسي الرسولي بالتعاون مع الاكاديمية الكاثوليكية في بفييرا، وحمل المؤتمر عنوان: ” العولمة و الدين: تحديات للسياسة و الكنيسة”.
وقد اعطى صاحب السيادة لراديو الفاتيكان خلاصة عن اقتراحاته موضحا بانه عندما نضع التقنيات في مركز الاساسي لكل شيء، يصبح الاقتصاد وتطور وسائل الاتصالات عاملان يتحكمان بكل المعطيات حتى السياسية منها، وهناك الخطر للوصول الى النسبية، لان النزعة الى ادخال التقنية في كل شيء يمكن ان تطال ايضا الديانة.
وقد قرأ المونسيور بيترو بارولين رسالة المونسنيور مومبارتي الى المشاركين في المؤتمر لتعذر الاخير عن الحضور بسبب مشاركته في اجتماعات هيئة الامم المتحدة في نيويورك.
واكد وزير خارجبة الفاتيكان في رسالته على: ” انه عندما يخلص الرأي بالاعتراف بان كل الديانات مساوية لبعضها البعض جوهريا، وكلها تقود النفس البشرية الى الخلاص، ذلك يؤدي يالاستنتاج بأن كل ديانة- وبنوع خاص المسيحية- تعتبر رسالتها طريق للحقيقة والخلاص ، تفهم بانها حركة متطرفة واصولية.
وأضاف: ” لا يتم لقاء الديانات من خلال التخلي عن الحقيقة و لكن من خلال التعمق بالحقيقة” ” النسبية لا تجمع ولا حتى البراغماتية ايضا” ” وان التخلي عن الحقيقة لا يرفع شأن الانسان و لا يجعله يتقرب من الاخرين، ولكن يجعله يدخل في حساب الربح والخسارة، ويجرده من عظمته الانسانية”.
وتمنى سيادته بأن تحترم القانونين الجديدة كرامة الانسان والمساواة ، وعدم التمييز بين عرق او جنس . وتمنى ان تعطي العولمة ثمارا جيدة على صعيد التعايش والسلام بين المعتفدات والحضارات.