روما، 10 أكتوبر 2007 (ZENIT.org) – رأى المونسنيور سيلفانو ماريا توماسي، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، في مداخلة له في 2 أكتوبر الجاري في الدورة الثامنة والخمسين للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن كرامة الإنسان وحقوقه تمرّ قبل مصالح الدول.
وأعلن المونسنيور توماسي أنه “في المسائل السياسية، والضرورات المؤسسية، والأزمات الطارئة، والآليات الأمنية، لا بدّ من أن تُعطى الأولوية للسكان المسلوخين عن جذورهم باعتبارهم أشخاصاً لهم حقوق في المجتمع الدولي”.
وتحدّث المونسنيور عن “عولمة للحقوق” تفضي إلى “عولمة للحماية”: وتغيير النظرة هذه يضع مسألة اللاجئين في صلب الإهتمام، باعتبارها نتيجة مباشرة للكرامة الإنسانية، تفوق كل مصالح الدول، كما تحمل الحكومات والمجموعات الإجتماعية إلى تقديم حلّ حسي وملموس للمشكلة”.
وقال ممثل الكرسي الرسولي في جنيف إن “أمن الدول أصبح اليوم يُعتبر أهمّ من حماية الأشخاص”، و”الموارد المالية تتوجه نحو اتجاهات أخرى”.
وأسف المونسنيور توماسي لكون “النفاذ إلى إجراءات اللجوء يزداد صعوبة لا بل بات أمراً مستحيلاً (…)، في وقت يجد الناس أنفسهم مضطرّين إلى العيش بطريقة دائمة نوعاً ما في مخيمات، من دون أي ضمانة لهم من حيث الحق في حرية التنقل والنفاذ إلى العمل، وهو وضع غالباً ما يتحول إلى حالة من سوء التغذية المزمنة”.
وذكّر المونسنيور توماسي بأن عدد اللاجئين قد زاد بحوالى 10 ملايين لاجئاً، في حين أن عدد الأشخاص النازحين قد سجّل ارتفاعاً يصل إلى 24 مليون نازح.
وأشار توماسي إلى أن “الرأي العام يتجه إلى أن يقبل انسلاخ ملايين الأشخاص عن جذورهم واضطرارهم إلى العيش في ظروف حياتية بائسة وأليمة باعتباره أمراً شبه طبيعي. ولكن استقبال اللاجئين وتقديم الضيافة لهم هو فعل تضامن حيوي للجميع، بحيث نساعدهم فيشعروا بأنهم أقل عزلةً جرّاء غياب التسامح واللامبالاة”.