حاضرة الفاتيكان، 11 أكتوبر 2007 (Zenit.org) – شكر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي البابا بندكتس السادس عشر على كل ما فعله للشعب اليهودي على مرّ القرون الماضية.
وكان رونالد لودر قد التقى قداسة البابا يوم الإثنين الماضي، يرافقه مايكل شنايدر، أمين عام المؤتمر اليهودي العالمي.
وقد تركزت مباحثات القادة اليهود مع قداسته على مسائل “الحوار بين الأديان ومناهضة السامية في العديد من الدول الأوروبية”، بحسب بيان صحفي صادر عن المؤتمر. وقال الحبر الأعظم إن مسألة العلاقات بين الكاثوليك واليهود غالية على قلبه.
وقد جاء في البيان الصحفي أن “لودر قال إن التصريحات المتكررة المعادية للسامية التي تصدر عن الكاهن البولوني تادوس ريدزيك، صاحب إذاعة ماريجا الكاثوليكية المتشددة من ناحية المحافظة لا يمكن القبول بها بعد اليوم”.
ودعا لودر، وهو نجل إستي لودر الغنية عن التعريف وسفير سابق للولايات المتحدة في النمسا، الحبر الأعظم إلى اتخاذ تدابير صارمة بحق العاملين في الكنيسة الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بما أسماه البيان الصحفي بـ”العلاقة الوثيقة والإيجابية بين المسيحيين واليهود”.
كما تحدث القادة اليهود عن إمكانية قيام مبادرات مشتركة حول مسائل الرفاه الإجتماعي في دول فقيرة. وقد تناول البحث أيضاً أهمية الحوار مع المسلمين المعتدلين من أجل ضمان مستقبل أكثر سلماً.
وتركز النقاش حول الحاجة إلى العمل معاً لترسيخ العلاقات بين الشعب اليهودي والكرسي الرسولي. وقال لودر: “لقد أحرزنا تقدماً ملحوظاً على مرّ العقود الأربعة الأخيرة حتى أصبح من الممكن اليوم أن نعمل بشكل أوثق معاً”.
وقد نظّم لودر وشنايدر مساء الأحد حفل عشاء حضره عدد من الكرادلة ومن السفراء لدى الفاتيكان والمسؤولين الملتزمين في مجال الحوار بين الأديان.