نيالا، 12 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – قرر القسم التنفيذي للطوارئ في دارفور – وهو مجموعة مشتركة بين كاريتاس وعمل الكنائس سوية – أن ينقل عامليه بشكل مؤقت من جنوب السودان، إلى العاصمة الخرطوم، وذلك لأسباب أمنية.
ومنظمة “عمل الكنائس سوية” هي تضامن شامل بين الكنائس والمؤسسات التي تعمل لإنقاذ حياة الجماعات التي تعاني من حالات الطوارئ في العالم أجمع.
في بيان صدر نهار الأربعاء، عمّم جون دي ستيفانو، مدير القسم التنفيذي للطوارئ في دارفور نقل العاملين في المجموعة إلى الخرطوم وقال: “تشكل هذه الخطوة إجراءً احتياطيًا، ونرجو أن نتمكن من الرجوع إلى العمل في الميدان بعد عيد الفطر”.
وأشار دي ستيفانو أن المجموعة ستتابع، على كل حال، أعمالها في الزمن الحاضر من خلال عاملين يتناوبون على الخدمة.
وإذا سمحت الأوضاع بذلك، سيعود طاقم المجموعة بكامله في نهاية هذا الشهر إلى دارفور.
هذا وقد ذكرت منظمة كاريتاس العالمية بأن الوضع قد تردى في دارفور في الأشهر الأخيرة، حيث تم تسجيل تصاعد في انعدام الأمن، الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا للمساعدات ذات الطابع الإنساني.
نذكر بأن المجموعة المشتركة المذكورة أعلاه قد نشأت للرد على أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض منذ يوليو 2004.
وقد نجحت المبادرة المشتركة في تنظيم وإيصال المعونات التي أرسلتها حوالي 60 منظمة كاثوليكية وبروتستانتية وأرثوذكسية، إلى جنوب وغرب دارفور.
وقد نشب منذ 4 سنوات، في إقليم دارفور، اضطهاد من قبل ميليشيات مسلحة من أصل عربي، للقبائل المحلية الإفريقية، كانت نتيجته حوالي 200000 قتيل، و مليوني لاجئ يشكل بقاؤهم على قيد الحياة تحديًًا يوميًا.