“إن تحرير ملايين الأشخاص من شبح الجوع هو أحد التحديات الطارئة في عصرنا” تحذير رسالة وجهها البابا إلى ضمائر قادة العالم والمجموعة الدولية التي تتحضر للاحتفال بالذكرى الستين لإعلان شرعة حقوق الإنسان، إذ يفوق عدد المعانين من الجوع بحسب إحصاءات الأمم المتحدة الـ850 مليون شخصا، مضيفا أنه لا يجوز تعريض حالة العديد من البشر للخطر “بسبب نقص الخبز اليومي” داعيا للتضامن بغية تأمين الحق في الغذاء.
وسلط البابا الضوء على أوضاع الأطفال في العالم وهم “أولى ضحايا المأساة الذين يعانون من نقص في النمو الجسدي والنفسي” والذين يجبرون على “العمل الجهيد وعلى حمل السلاح في النزاعات المسلحة مقابل الحصول على قليل من الغذاء” وقال إن للحق في الغذاء تبعات مباشرة على البعد الفردي والجماعي.
ويشير البابا إلى أن عدم التوصل إلى تأمين الحق في الغذاء ليس ناتجا بالضرورة عن أسباب طبيعية بل “بالحري عن تصرفات بشرية وعن انحطاط عام اجتماعي واقتصادي وإنساني”. فمن الضرورة بمكان أن “ينضج ضمير تضامني في قلب أعضاء الجماعة الدولية يضع الغذاء في أولية الحق الشامل من دون تفرقة أو تمييز”.
إن هدف القضاء على الجوع ومكافحته وفي الوقت عينه ضمانَ تغذية سليمة وكافية يتطلب وسائل وأعمالا خاصة، يقول البابا في رسالته، “تمكن من الاستفادة من الانجازات العلمية والأبحاث والتقنيات وحسب بل تعير انتباها خاصا لدورات ونظام الطبيعة فيصار إلى حماية العادات التقليدية للشعوب الأصلية ولسكان المناطق الريفية”.
وختم البابا بندكتوس الـ16 رسالته مثمنا جهود منظمة الأغذية والزراعة العالمية ومشجعا عملها الدؤوب كي تضمن على الدوام لكل كائن بشري الحق في الغذاء، منوها بدور الكنيسة الكاثوليكية وبإسهامها في هذا المجال عبر مؤسساتها المختلفة.
ستقوم زينيت بنشر النص الكامل لرسالة البابا في القريب العاجل.