نابولي، 22 أكتوبر 2007 (Zenit.org). – حض البابا بندكتس السادس عشر أساقفة نابولي على الصلاة التي علمها يسوع، مستخدمًا الكلمات التي يوجهها القديس بولس إلى تلميذه تيموثاوس، فقال: “اثبتوا في ما تعلمتم وكونوا منه على يقين. أعلنوا الكلمة، أصروا في كل وقت، مناسب أو غير مناسب، وحضوا، ووبخوا وعظوا بكل أناة وتعليم”.
جاء كلامه هذا خلال العظة التي ألقاها في ساحة البليبيشيتو في نابولي، حيث علق البابا على القراءة الأولى المأخوذة من كتاب الخروج عندما يتحدث عن الحرب بين إسرائيل وعماليق.
قال الأب الأقدس معلقًا على هذا النص الكتابي: “الصلاة التي رفعت بإيمان إلى الإله الحق هي التي حددت مصير الصراع الحاد. بينما كان يشوع ورجاله يواجهون الخصوم في الميدان، كان موسى على قمة الجبل رافعًا يديه، في وضعية رجل يصلي. هاتان اليدان المرفوعتان أكدتا انتصار إسرائيل. كان الله مع شعبه، كان يريد انتصاره، ولكنه كان يشرط تدخله بيدي موسى المرفوعتين. يبدو الأمر غير معقول، ولكنه كذلك: الله يحتاج إلى أيدي خادمه المرفوعتين!”.
ولذا حض البابا الأساقفة على أن يكونوا على مثال موسى، رجالاً يثابرون على الصلاة بالقول: “مثل موسى على الجبل، ثابروا على الصلاة من أجل المؤمنين الموكلين إلى عنايتكم الرعوية ومعهم، لكيما تستطيعوا سوية أن تواجهوا كل يوم الصراع الحسن لأجل الإنجيل”.
وتابع بندكتس السادس عشر: “يدا موسى المرفوعتان تجعلاننا نفكر بيدي يسوع على الصليب: ذراعان ممدودان ومسمرتان، من خلالهما حاز المخلص على النصر في المعركة المصيرية ضد العدو الجهنمي. معركته ويداه المرفوعتان نحو الآب والممدودتان فوق العالم تطلبان أذرعًا أخرى، قلوبًا أخرى تتابع تقدمة الذات بحب يسوع نفسه، حتى نهاية العالم”.