روما، 30 أكتوبر 2007 (ZENIT.org) – لقد أظهر بندكتس السادس عشر أن أفضل طريقة لتغيير العالم هي وضع الله في المرتبة الأولى في حياتنا. هذا ما شرحه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فريديريكو لومباردي. وجاء ذلك في خاتمة مقاله في آخر عدد من “أوكتافا دييس”، مجلة مركز تلفزيون الفاتيكان الذي يديره حالياً.
فقد أجرى الأب لومباردي تحليلاً لزيارة البابا إلى نابولي حيث شارك في اللقاء العالمي للممثلين الدينيين للسلام الذي نظّمته جماعة سان إيجيديو في 21-23 أكتوبر.
اعتبر الأب لومباردي أن العالم كان يتوقع منا أن نشجب خلال اللقاء المشاكل الاجتماعية الخطيرة في المدينة. وقد قمنا بذلك وبوضوح، ولكن “في عظة ألقيت عبر قراءات إنجيلية في قداس يوم الأحد، وتركزت على ضرورة الصلاة، وكما يقول الإنجيل، ضرورة الصلاة بلا تعب أو كلل”.
وقال لومباردي بأن “البابا بندكتس السادس عشر غالباً ما يتحدث عن الصلاة المسيحية في تجربة الحياة اليومية التي تدفعنا قساوتها إلى فقدان الأمل”.
وأضاف: “يعتبر قداسته أن الإيمان هو القوة المحركة التي تغير العالم بصمت وتحول إلى ملكوت الله، والصلاة المثابرة هي خير تعبير عن الإيمان الذي تغذيه باستمرار”.
“لا أتحدث عن القدرية أو الجمود بل عن الإيمان بالقدرة على الانتصار على الشر بالخير، سلاح الأطفال والفقراء بالروح، الذين يرفضون العنف ويعرفون أن المحبة أقوى من الموت”.
وتمنى البابا على المسؤولين من الديانات المختلفة الذين التقوا في نابولي “التضرع لله” ’ لكي يحرر القلوب من الحقد والعنف ويجعلنا نبني حضارة المحبة‘، وفق ما قاله الأب لومباردي.
وختم مدير دار الصحافة الفاتيكانية قائلاً: “لا شك أن البابا بندكتس السادس عشر يساعدنا فعلياً لكي نضع الله في المرتبة الأولى في حياتنا وفي نظرتنا للعالم من حولنا لنجعله مكاناً أفضل”.