كيفية القيام بـ "حمية تلفزيونية" ناجعة

مقابلة مع البروفسور أرماندو فوماغالي

Share this Entry

ميلانو، 30 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – استعمال التلفزيون؟ نعم، ولكن مع تمييز ضروري. يشرح البروفسور أرماندو فوماغالي لزينيت كيفية مساعدة المشاهدين لكي يختاروا ما يفيد في التلفزيون، وينصرفوا عما لا يفيد.

يدير فوماغالي ماستر في كتابة وإنتاج الأفلام التلفزيونية في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو، وقد شارك مؤخرًا في كتاب يناقش تأثير التلفزيون في حياة الأشخاص بعنوان “ Scegliere la Tv. Una mappa ragionata da “Affari tuoi” a “Wink Club”“. ويقدم الكتاب خريطة تبين أساليب العيش والقيم التي تعرضها البرامج التلفزيونية، ويسعى إلى تميز الحسن من السيئ.

* * *

 
التلفزيون الجيد موجود. ولكن أين؟

 
– فوماغالي: يجب التفتيش عن البرامج التلفزيونية الجيدة في طيات البرامج التلفزيونية الشاسعة. ومساعدة المشاهدين على إيجاد هذه البرامج هو الغاية التي كتبنا لأجلها هذا الكتاب.

للأسف، قلما نجد البرامج التلفزيونية المفيدة في الساعات التي يزدحم فيها مشاهدو التلفزيون. هناك برامج جيدة، ولكنها تُعرض في الصباح الباكر أو بعد نصف الليل.

ولكن مع ذلك هناك برامج وأفلام جيدة تعرض من وقت إلى آخر في أوقات تكون فيها المشاركة كثيفة.

 
لماذا يعتبر التلفزيون حضورًا “متعديًا” و “لا غنى عنه”؟

 
فوماغالي:  إن التلفزيون هو بلا شك حضور متعدٍ ولا غنى عنه في الوقت عينه، فالإحصاءات تشير إلى أن كل شخص في إيطاليا يشاهد التلفزيون بمعدل 3 ساعات يوميًا.

فقلة هم الذين لا يشاهدون التلفزيون مساءً. أمام هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون أردنا أن نقدم نوعًا من “تحذير إلى المستهلك”، لكي نشير إلى ما هو حسن، ولكي نساعد على التفكير بشأن نماذج حياة متفشية (ومتفشية كثيرًا للأسف!) في التلفزيون المعاصر.

فلنفكر على سبيل المثال بنموذج الحب الجامح الذي يقضي على أي نوع من العقلانية، يولد ويموت دون أي سبب، وليس قادرًا على إنشاء أي رباط متين وثابت، بل يقتصر على عواطف جياشة وعنيفة، تولد، تنمو وتموت بشكل حتمي…

إنها نظرة حياتية حتمية تجتاح حياة الإنسان، ويجب أن نعترف بأن وراءها إيديولوجية ونظرة للعالم، يجب أن “نتلقح عقليًا” لكي نقي أنفسنا شرها.

 
هل هناك برامج تلفزيونية يجب متابعتها لا محالة؟

 
فوماغالي: ليس هناك أي برنامج تلفزيوني “يجب متابعته لا محالة”! ولكن، أعتقد أنه يحسن أن يكون الشخص “حميته التلفزيونية” المعتدلة.

فالأفلام التلفزيونية الأمريكية التي تلقى نجاحًا كبيرًا، هي متقنة جدًا من الناحية التقنية، إلا أنها خطيرة من ناحية القيم لأنها تميل بشكل خطير إلى العدمية.

وقد سعينا في الكتاب إلى عرض مقدمة لهذه الأفلام التلفزيونية لأنها أكثر ما يشاهده الشباب.  ولذا نتمنى أن يقوم الشباب باستعمال الكتاب.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير