الفاتيكان، 31 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – استعرض البابا بندكتس السادس عشر، خلال مقابلة الأربعاء العامة، شخصية القديس مكسيموس التوريني الذي لعب دورًا بطوليًا في الحفاظ على الجماعة المسيحية في تورينو، في فترة كانت الإمبراطورية الرومانية ترزح تحت ثقل هجمات البرابرة من الشمال.
وانطلاقًا من عظات مكسيموس التي بلغنا منها زهاء 90 عظة، استعرض البابا ملامح الأسقف بحسب هذا القديس. ففي هذه العظات بحسب بندكتس السادس عشر، “يظهر مكسيموس الرباط العميق والحيوي الذي يجمع الأسقف بمدينته”.
يشدد مكسيموس بشكل خاص على “المسؤولية السياسية للأسقف في الأوضاع التاريخية”. فبالنسبة له “الأسقف هو الرقيب في المدينة”.
يسأل مكسيموس في العظة 92: من هم الرقباء، “إن لم يكونوا الأساقفة الطوباويين، الذين يوضعون على صخرة عالية من الحكمة من أجل الدفاع عن الشعوب، ليروا من بعيد الخطر الداني؟”.
وتابع البابا مستشهدًا بالعظة 89، حيث يبين أسقف تورينو للمؤمنين مهماته، معتمدًا على تشبيه فريد بين الدور الأسقفي ودور النحل: “كالنحلة، يحافظ الأساقفة على طهارة الجسد، يضعون خبز الحياة السماوية، ويستعملون الشريعة. هم أنقياء للتقديس، طيبون للتغذية، حازمون للعقاب”. بهذا الشكل يصف مكسيموس دور الأسقف في زمنه.