بندكتس السادس عشر يعطي رأيه في مقطوعة بيتهوفن التاسعة

إن معاناة المؤلف الموسيقي عززت إدراكه الحسي

Share this Entry

حاضرة الفاتيكان، 31 أكتوبر 2007 (Zenit.org) – يعتبر البابا بندكتس السادس عشر أن العزلة التي عاشها بيتهوفن والصعاب التي واجهها علمته الاستماع بإدراك حسي شبيه بالتحرر الداخلي أو الخارجي الذي منحنا إياه الله. ليلة السبت الماضي، حضر البابا في قاعة بولس السادس حفلة موسيقية نظمت على شرفه حيث قامت الأوركسترا السيمفونية للإذاعة البافارية والكورس المرافق بعزف السيمفونية التاسعة لبيتهوفن. وكان الحدث قد نظم لشكر البابا على زيارته بافاريا في سبتمبر 2006. في نهاية الحفلة، تذكر قداسة البابا أن بيتهوفن ألف سيمفونيته الأخيرة عام 1824 بعد فترة من العزلة والمعانة “التي هددت بخنق إبداعه الفني”. لكن المؤلف “فاجأ الجمهور بمقطوعة كسرت الحاجز التقليدي في تركيبة السيمفونية”، وتحولت في النهاية إلى “خاتمة رائعة من التفاؤل والفرح”. وأضاف الكرسي الرسولي بأن “هذا الشعور الزاخر بالفرح ليس أمراً بسيطاً وسطحياً بل هو إحساس تحقق من خلال النضال” لأن “الوحدة الصامتة […] علمت بيتهوفن طريقة جديدة للاستماع تخطت القدرة البسيطة على تجربة صوت النغمات المقروءة أو المكتوبة في خياله”. كان ذلك أشبه “بالإدراك الحسي الذي منح كهبة من الله إلى البشر الذين يحظون بنعمة التحرر الداخلي أو الخارجي”. إلى ذلك، روى البابا ماذا حصل عام 1989 عندما عزفت الأوركسترا السيمفونية للإذاعة البافارية والكورس المرافق السيمفونية التاسعة لبيتهوفن بمناسبة سقوط حائط برلين، وغيرت النص من “قصيدة غنائية عن الفرح” إلى “الحرية، شرارة من الله” مما يعبر عن “أكثر من مجرد إحساس بسيط باللحظة التاريخية. فالفرح راسخ في الحرية التي يهبنا إياها الله دون سواه”. وأكد قداسته أنه “أحياناً وخلال فترات الفراغ الداخلي والعزلة، يتمنى الله علينا التنبه لنتمكن من الشعور بحضوره الصامت، ليس فقط فوق السماء الساطعة بالنجوم بل أيضاً في أعمق أعماق روحنا. فهناك تحترق شرارة المحبة الإلهية التي يمكنها أن تحررنا لنكون كما هي حقيقتنا”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير