(روبير شعيب)
الفاتيكان، 7 يناير 2007 (ZENIT.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في عظته بمناسبة عيد الدنح عن مشروع الله الخلاصي الذي تجلى ونما عبر عهده مع نوح، ومع إبراهيم وبلغ ملئه مع المسيح الذب بدأت معه “الأزمنة الأخيرة”، أي “أنه قد تم الكشف بالكلية عن المشروع وتحقيقه بالكلية في المسيح”.
وأشار الأب الأقدس أن هذه الملء يتطلب أن “يتم قبوله من قِبل التاريخ البشري الذي يبقى دومًا تاريخ أمانة من قبل الله، وللأسف عدم أمانة أيضًا من قبلنا نحن البشر”.
وصرح البابا أن المسيح نفسه، الإله الحق والإنسان الحق، “هو سر أمانة الله لمشروعه الخلاصي لأجل البشرية بأسرها، لأجلنا جميعًا”.
كما وقارن البابا خبرة المجوس وخبرة بلبلة الألسنة في بابل بالقول: “إن مجيء المجوس من المشرق إلى بيت لحم للسجود للمسيح المولود، هو علامة لظهور الملك الشامل لكل الشعوب ولكل البشر الذين يبحثون عن الحقيقة. هو بدء مسيرة معاكسة لمسيرة بابل: من البلبلة إلى الفهم، من التشتت إلى المصالحة”.
وتابع بالقول: “نجد هنا رباطًا بين الدنح والعنصرة: إذا كان ميلاد المسيح، الذي هو الرأس، هو أيضًا ميلاد الكنيسة، جسده، نرى في المجوس الشعوب التي تنضم إلى بقية إسرائيل معلنة بشكل مسبق عن “الكنيسة المتعددة الألسنة” التي سيحققها الروح القدس بعد 50 يومًا على الفصح”.