(روبير شعيب)
روما، 11 يناير 2008 (ZENIT.org). – احترام الحريات الدينية في العالم يعني عمليًا في أيامنا هذه "محاربة مرض الرهاب من المسيحيين ومن المسلمين واللاسامية": هذا ما قاله البارحة أمين سر العلاقات مع الدول في دولة حاضرة الفاتيكان.
وأشار رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي أنه في هذه اللحظة التاريخية الحساسة يجب أن نقوم بخيار ثابت لمقاومة كافة أشكال التمييز والاضطهاد.
كما واعتبر أن مرض الرهاب من المسيحية "هو عبارة عن مجموعة من التصرفات الناتجة عن نقص في التنشئة وعن سوء الإعلام، وعدم التسامح والاضطهاد".
كما واعتبر أن هذه "المشاكل" الإنسانية، والسياسية والاجتماعية في حين، "تحتاج إلى معالجة متساوية".
جاءت أفكاره هذه في إطار محاضرة حول موضوع "حماية حقوق الحرية الدينية في نشاط الكرسي الرسولي الحالي"، ألقاها البارحة في جامعة الصليب المقدس الحبرية.
وشرح مامبرتي مفهوم الكنيسة في هذا النطاق بالقول: "يشكل احترام الحق بالحرية الدينية ركيزة احترام أي حق آخر؛ وعندما تكون الحرية الدينية بخطر، تضمحل كل الحقوق الأخرى".
"الحرية الدينية هي حق لا يمكن إلغاؤه، وله أبعاده الخصوصي، والعام والمؤسساتي".
وذكر مامبرتي بمواقف يوحنا بولس الثاني الذي لم يكن يعتبر حق الحرية الدينية كحق بين الحقوق الإنسانية الأخرى وحسب بل كان يضعه على رأس قائمتها، وكان يعتبر الدفاع عنه مقياسًا للتأكد من صحة احترام الحقوق الأخرى".
وعلى صعيد آخر، تطرق رئيس الأساقفة إلى موضوع الحوار بين الأديان والحضارات، وقال: "إن الحوار ممكن فقط عندما لا يتم التخلي عن الحقيقة".