(روبير شعيب) بغداد، 10 يناير 2008 (ZENIT.org). – أعلم أسقف بابل المساعد شليمون وردوني عن 7 أعمال إرهابية استهدفت مواقع عبادة مسيحية في العراق يوم الأحد، وتسببت بجرح شخصين.
وقد فجر مسلحون في غرب بغداد في ظرف ساعة واحدة يوم الأحد الماضي كنيستين وديرًا ودارًا للأيتام تديرها كنيسة في مدينة الموصل في شمال العراق كما فجروا ثلاث كنائس وديرًا في بغداد.
وانتقد الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك بابل للكلدان، الاعتداءات “لأن اماكن العبادة هي واحات سلام وأمن؛ وهي أماكن للصلاة”. وفي حديث إلى إذاعة الفاتيكان، قال دلي: “إذا اعتدى الناس على أماكن العبادة، ربما يكون الهدف من ذلك هو توجيه رسالة إلى الحكومة بأن ليس هناك سلام بعد. فهم يريدون لفت انتباه الغرب والآخرين، لأنه تم الاعتداء أيضًا على مساجد وأماكن عبادة أخرى، مع أن أحدًا لم يتكلم عنها”.
“لذا الهدف من هذه الإعتداءات هو لفت انتباه الغرب، لكي لا يعتقد أن الوضع في العراق قد بات أكثر هدوءًا”. وختم البطريرك طالبًا صلاة المسيحيين في كل العالم من أجل وطنه بالقول: “إنه واجب على الجميع أن يصلوا إلى الرب لكي يمنحنا السلام. هذا كل ما يمكننا القيام به، لا أكثر”.
وإلى جانب أحداث الأحد الماضي، انفجرت أمس الأربعاء سيارتان مفخختان دمرتا 3 كنائس في مدينة كركوك في شمال العراق. ووقع الانفجاران عند حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر بحسب التوقيت المحلي وتسببا ببعض الجرحى وبأضرار مادية جسيمة.
وهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الجماعة المسيحية في كركوك إلى هجوم، بعد أن كانت المنطقة تعتبر آمنة بالمقارنة مع سائر مناطق العراق.