(طوني عساف)
الفاتيكان، 13 يناير 2008 (zenit.org). – بعد ختام الاحتفال الذي منح خلاله سر المعودية لثلاثة عشر طفلاً في الكابيلا سيستينا هذا الصباح، انتقل بندكتس السادس عشر الى شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي، لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع آلاف المؤمنين المجتمعين في ساحة القديس بطرس.
وقبيل تلاوة الصلاة ألقى البابا كلمة قال فيه إن ظهور يسوع العلني في الأردن، هو في الوقت عينه ظهور للآب والروح والقدس، موضحاً ان معنى الفعل الذي أراد يسوع أن يتمه باعتماده عن يد يوحنا المعمدان “يظهر فقط في ختام مسيرة المسيح الأرضية، أي في موته وقيامته”.
“باعتماده مع الخطأة عن يد يوحنا – تابع البابا – بدأ يسوع يأخذ على عاتقه خطايا البشرية أجمع، كحمل الله الحامل خطايا العالم”.
وقال قداسته: “رسالة يسوع تكمن في إعطائنا سر المعمودية بالروح القدس، لتحريرنا من عبودية الموت و”توجيهنا صوب السماء”، أي صوب الدخول في ملء الحياة الحقة، حيث تغمرنا السعادة”، مذكراً بمعمودية ثلاثة عشر طفلاً هذا الصباح في الكابيلا سيستينا”.
وختم البابا كلمته مصلياً “من أجل جميع المسيحيين، ليفهموا أكثر فأكثر عطية المعمودية ويجهدوا في عيشها بأمانة، شاهدين لمحبة الآب والإبن والروح القدس”.