(روبير شعيب)
ميلانو، 28 يناير 2008 (). – افتتح نهار الخميس الماضي معرض في ميلانو بعنوان “أبرار الإسلام”، برعاية محافظة لومبارديا الإيطالية بمناسبة يوم الذكرى، الذي احتفل به أمس الأحد، 27 يناير، والذي يذكر تحرير اليهود من معسكر أوشفيتز-بيركنو النازي.
شارك في الافتتاح رئيس اتحاد الشباب اليهودي في إيطاليا، ومسؤول الشباب المسلم في إيطاليا.
وقد شرح بيان تلقته زينيت بأن الغاية من المبادرة هي “الانطلاق مجددًا وسوية من مثال أولئك المسلمين الذين التزموا خلال فترة الاضطهاد النازي في تخليص حياة بعض اليهود”.
وصرح عبد الله كباكبجي، من الهيئة الإدارية للشباب المسلم في إيطاليا، بأنه “دون ذكر الشواء، لا يمكننا أن نفهم الغرب المعاصر. ولذا أعتبر أنه أمر طبيعي بالنسبة لي، كشاب يعيش في إيطاليا، أن أشارك في يوم الذكرى هذا”.
ومن ناحيته، لفت رئيس اتحاد الشباب اليهودي في إيطاليا، دانيل نحوم، إلى أن الاتحاد قد وجه “دعوة إلى الشباب المسلم في إيطاليا للمجيء معنا إلى الكنيس اليهودي. وهم بدورهم قبلوا الدعوة. ولكن الأهم من كل ذلك هو أن نوضح للجميع أن هناك حوار من الأسفل بين جمعياتنا، وهو حوار يستمر منذ زمن”.
هذا وقد نظم المعرض المركز الإرسالي ” PIME ” (المعهد الحبري للإرساليات الخارجية) في ميلانو، ويستطيع هذا المعرض، بحسب نحوم أن “يكون مناسبة ثمينة لتبيان أن الأديان – إذا ما عيشت في اللقاء – تستطيع أن تكون بحق موردًا للعالم المعاصر”.
والغاية من المعرض هي عرض 25 لوحة هي بالواقع مجهولة.
ويفيد البيان أنه بين الأبرار في الأمم الذين يبلغ عددهم 22 ألفًا – وهم الأشخاص الذين تذكر أسماؤهم في معرض ‘ياد فاشم‘ في أورشليم، لأنهم عرضوا حياتهم للخطر لكي يخلصوا حياة بعض اليهود خلال فترة الشواء – يبلغ عدد الأشخاص الآتين من محيط إسلامي 70 شخصًا.
هذا ويستمر المعرض حتى العاشر من فبراير. وسيوضع من ثم باستعمال المدارس والمراكز الثقافية من أجل مبادرات التحسيس حول موضوع الحوار بين الثقافات والأديان.
ويوم الأربعاء سيتم عرض بعض هذه اللوحات على السكة 21 من محطة القطار الرئيسية في ميلان خلال الاحتفال السنوي لتذكر نقل اليهود إلى السجون النازية.
