(روبير شعيب)
الفاتيكان، 31 يناير 2008 (Zenit.org).- إن المؤسسات الإنسانية الكنسية هي مثال يجدر الاقتداء به، وذلك لأنها تعمل بمصاريف اجمالية منخفضة، وهذا يعني أن القسم الأكبر من الهبات المادية التي تنالها تصل حقًا إلى المحتاجين.
هذا ما صرح به الكاردينال بول كوردس، رئيس المجلس الحبري “قلب واحد”، وهي المؤسسة التي تنسق وتعزز المؤسسات الكاثوليكية العالمية العاملة في حقل الخدمة والتطوع.
ففي مؤتمر صحفي قدم فيه رسالة البابا بندكتس السادس عشر بمناسبة زمن الصوم للعام 2008، تحدث الكاردينال عن “الحرب ضد البؤس والفقر” مشيرًا إلى أنه “من الضروري تسليط الضوء على أن المصاريف البنيوية للمؤسسات الخيرية هي عالية بشكل مذهل”.
ولفت كوردس إلى أن المصاريف الداخلية لبعض المؤسسات تكاد توازي 50 % من معدل مداخيلها. وفي هذا الإطار، أشار إلى أنه من المناسب أن تصرح المؤسسات التي تطلب المساعدات في أزمنة النكبات والفيضانات بالنسبة التي تأخذها المنظمة من مدخول التبرعات لأجل مصاريفها المؤسساتية.
وشرح أنه بهذا الشكل يستطيع من يتبرع بالأموال أن يميز كيفية وصول هبته إلى المحتاج. كما وأعرب الكاردينال بأن “لائحة المصاريف الداخلية في المؤسسات الإنسانية الكنسية هي مثال يحتذى”.
وقدم على سبيل المثال المصاريف الإدارية لمؤسسة كاريتاس في إيطالي لعام 2006، والتي شكلت 9 % من الهبات؛ ولجمعية فرسان مالطا، 7 %، وعون الكنيسة المتألمة 6 %.
وأنفقت منظمة يوحنا بولس الثاني، ومنظمة تطور الشعوب فقط 3 % من الهبات التي تنالها في مصاريف لوجستية وإدارية.