روما، الجمعة 6 مارس 2008 (Zenit.org). – عقد منذ يومين لقاء في الفاتيكان مع خمسة من موقعي الرسالة الشهيرة “كلمة سواء” التي وقعها 138 عالماً مسلماً وأرسلوها لقداسة البابا بندكتس السادس عشر وسائر مسؤولي الكنائس المسحية في العالم.
من بين المشاركين في هذا اللقاء، الاستاذ الدكتور عارف علي نايض، الأستاذ السابق في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية (روما)؛ الأستاذ السابق في المعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية، ماليزيا؛ والمستشار الرئيسي لبرنامج حوار الأديان في جامعة كمبردج في كلية اللاهوت، المملكة المتحدة.
ما هو هدف لقائكم هذا في الفاتيكان؟
نايض: نحن هنا كمجموعة تمثل علماء الإسلام الذي وقعوا على وثيقة كلمة سواء، ونحن هنا لترتيب لقاء سيكون في نوفمبر القادم، ومن النتائج التي توصلنا اليها، تأسيس منتدى كاثوليكي-إسلامي دائم ينعقد كل عامين. هذا العام سنلتقي في نوفمبر لمناقشة محبة الله وعبادته وكرامة الإنسان وأيضاً الاحترام المتبادل. سنلتقي مرة في روما ومرة في بلد إسلامي، ونحن سعداء لأننا استطعنا القيام بهذا الترتيب حيث أن العلاقات الإسلامية الكاثوليكية مهمة جداً بالنسبة للسلام في هذا العالم، وانطلاقاً من نهج المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الرحمة المهداة الى العالمين، نحاول أن نبني جسور الرحمة والمحبة بيننا وبين كافة إخواننا من الأسرة البشرية.
أين هي الحرية الدينية من هذا اللقاء؟
نايض:الحرية الدينية ستكون إحدى المواضيع التي سنتحدث عنها من خلال الحديث عن كرامة الانسان، حرمة النفس البشرية، كرامة الإنسان، حرية الإنسان، احترام الإنسان، كل هذه المواضيع سنتطرق لها إن شاء الله.
الطريقة في التعامل مع السلبي هو العمل الإيجابي. نرجو من الله عز وجل أن يساعدنا في المزيد من العمل الإيجابي نحو الرحمة والمودة والمحبة والسلام. هذه الخطى الإيجابية هة التي ستمحو السلبي بعون الله تعالى.
هل لك أن تطلعنا على جو اللقاء؟
نايض:لقد كانت اللقاءات ودية للغاية وقوبلنا من قبل الفاتيكان بكل احترام وتقدير وتعاملنا مع بعضنا البعض بتفاهم وبانسجام ووصلنا في وقت قصير نسبياً الى ترتيبات مهمة جداً. نرجو من الله أن يجمع القلوب على محبته وأن نصل الى الاحترام المتبادل الذي تنشده كافة البشرية.
ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
نايض: سيكون لنا لقاءات مع جامعة يل وجامعة برينستون وجامعة هارفرد في يوليو القادم، وسيكون لنا لقاء إن شاء الله، مع الأنغليكان في جامعة كامبريدج بمشاركة ويليامس رئيس أساقفة الأنغليكان، وسيكون لنا لقاء مع الكنيسة الأرثوذكسية في عمان، ولقاء آخر مع جامعة جورج تاون في يناير 2009 . وهذا اللقاء مع الفاتيكان هو واحد من اللقاءات وسيكون موعده إن شاء الله في نوفمبر.
ما هو دور النساء المسلمات في هذه المبادرة
هناك من أخواتنا المسلمات من وقعن على الوثيقة وستكون هناك من سيشاركن معنا في الندوات القادمة إن شاء الله، لأن الإسلام يكن كل احترام وتقدير للمرأة وهناك من بين نساء الإسلام، نساء عالمات جديرات بأن يشاركن مثل هذه الندوات.