بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأربعاء 2 أبريل 2008 (Zenit.org). – اعتبر بندكتس السادس عشر أن الرحمة الإلهية هي “مفتاح لقراءة مميزة لحبرية يوحنا بولس الثاني” فقد أراد هذا الأخير “أن تبلغ رسالة حب الله الرحيم إلى كل البشر وكان يحض المؤمنين على أن يكونوا لها شهودًا”.
جاءت كلمات الحبر الأعظم أثناء القداس الإلهي الذي احتفل به في البازيليك الفاتياكنية بمناسبة الذكرى الثالثة لرقاد البابا يوحنا بولس الثاني عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم.
وعزا البابا رفع الأخت فاوستينا كوفالسكا إلى تكريم المذابح إلى هذه المحورية للرحمة الإلهية في تعليم وحياة يوحنا بولس الثاني، فهذه “الراهبة المتواضعة” صارت بإرادة إلهية سرية “رسولة نبوية للرحمة الإلهية”.
وأشار بندكتس السادس عشر أن يوحنا بولس الثاني قد عرف “مآسي القرن العشرين الرهيبة وعاشها، وتساءل مطولاً عما يستطيع أن يضع حدًا لمد الشر”. ولم يكن ممكنًا إيجاد جواب إلا في محبة الله. فالرحمة الإلهية وحدها “تستطيع أن تضع حدًا للشر؛ وحده حب الله الكلي القدرة يستطيع أن يتغلب على غطرسة الأشرار وعلى قدرة الأنانية والكره المدمرة”.
ولهذا- تابع الأب الأقدس – “خلال زيارته الأخيرة إلى بولندا، حيث زار أرض مولده قال: “ليس من منبع رجاء للإنسان ما خلا رحمة الله”.