استخدام يوحنا بولس الثاني للصورة في أسلوبه التبشيري

الناطق باسم الفاتيكان يتحدث عن أسلوب البابا البولندي في التبشير

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 9 أبريل، 2008 (Zenit.org ) .- أوضح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أنّ يوحنا بولس الثاني لم يبشّر فقط بالكلمات ولكنّه بشّر أيضاً عبر الصور وخاصة في لحظات الصلاة والمعاناة.

جاءت كلمات الأب اليسوعي فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الحلقة الأخيرة من برنامج الفاتيكان الاسبوعي “أوكتافا دييز” (اليوم الثامن).

إنطلاقًا من تجربته التلفزيونية في الفاتيكان، قال الكاهن اليسوعي:” بالنسبة لنا كان واضحاً أنه إذا احترمنا غاية ونوايا الشخصية المحورية لا بد للروح ان يمر عبر الصورة”.

وذكر الأب لومباردي عظة بندكتس السادس عشر بمناسبة قداس ذكرى وفاة البابا البولندي حيث قال:”حَسْب المرء أن يشاهد يوحنا بولس الثاني مصليًا: كان يغوص فعليًا في الله”.

تابع الناطق باسم الفاتيكان: “لا يمكننا ان ننسى كم كانت صور صلاته الصامتة مَشُوقة ومطلوبة عندما، بعد 11 سبتمبر، كان العالم المرتبك والمضطرب الدعم يتلهف إلى الأمل والتعزية، ومدى جهوزية يوحنا بولس الثاني لتلبية هذه الحاجات. أصبحت صورة صلاته خدمة ثمينة لعدد كبير من الناس”.

أيضاً في القداديس العامة لم يسعَ وراء الحشود، ولكن كان الروح يرشد الحشود عينها ويحركها. هذا ما بدا واضحًا من خلال بعض الاحتفالات التي لا تنسى—على سبيل المثال عيد العنصرة في اول رحلة له الى فرصوفيا.

وأضاف الاب لومبردي:” وأخيراً هناك المعاناة” مشيرًا إلى معالم درب الصليب الاخيرة التي “أعدنا النظر فيها بواسطة عاطفة لا يمكن نسيانها من خلال تحليل رئيس الأساقفة ستانيسلو دزيفيتش أحد أكثر الأشخاص أمانة في وصف مشاعر يوحنا بولس الثاني”.

هذا وقد تحدث البابا بندكتس عن “هذا المشهد البليغ من المعاناة الانسانية والايمان والذي بيّن للعالم السر الكامل للحياة المسيحية”.

وتساءل الأب لومباردي في الختام: “ما هو دور الصورة؟” وأجاب مؤكدًا أنه بالنسبة ليوحنا بولس الثاني، للبابا بندكتس،و بالنسبة لنا أيضًا هناك أمر أكيد: “عبر الصورة يمر الروح”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير