بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأحد 13 أبريل 2008 (Zenit.org). – يخيل إلى البعض بمناسبة اليوم العالمي للصلاة لأجل الدعوات أن هذا اليوم هو يوم احتفال بالدعوات الكهنوتية والرهبانية، ويوم صلاة لأجل دعوات أوفر إلى الحياة الرهبانية والكهنوتية.
ولكن بالواقع، هذا اليوم هو يوم صلاة من أجل الدعوة المسيحية التي هي بجوهرها دعوة إرسالية. فالمسيحي من خلال قبوله سر العماد والتثبيت “يلبس المسيح” الذي هو في المقام الأول رسول الآب الذي هكذا أحب العالم حتى أنه أرسل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (راجع يو 3، 16).
إن كل معمد هو ابن للكنيسة التي هي كنيسة واحدة، جامعة، مقدسة ورسولية. هذه الصفة الكنسية الأخيرة تتضمن معنيين غير منفصلين: الأول هو الأصل الرسولي للكنيسة، أي أنها جماعة المؤمنين المبينة على أساس الرسل الذين اختارهم الرب. والثاني الذي يشكل جوهر حياة الرسل هو البعد الإرسالي المحوري في هوية الرسل وهوية خلفائهم وتلاميذهم على السواء: فكل رسول هو مرسل: “إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به” (مت 28، 19 – 20).
وقد حض البابا بندكتس السادس عشر في كلمته اليوم المؤمنين إلى عدم تناسي هذا الأمر وهو أن “الدعوة إلى الزواج المسيحي هي دعوة إرسالية”.
وأضاف شارحًا أن “الأزواج مدعوون إلى عيش الإنجيل في العائلات، في أماكن العمل، في الجماعات الرعوية والمدنية. وفي بعض الحالات يسهمون إسهامًا ثمينًا في الرسالة نحو الأمم”.
وطلب الأب الأقدس في ختام كلمته إلى المؤمنين أن يرافقوه بصلاتهم لدى انطلاقه إلى “الخبرة الإرسالية المميزة” التي سيعيشها في الأيام المقبلة مع الزيارة الرسولية إلى الولايات المتحدة الأميركية والزيارة إلى مقر الأمم المتحدة.