رئيس الولايات المتحدة يتحضّر للترحيب بالبابا بندكتس السادس عشر
واشنطن، دي سي، 15 أبريل 2008 (Zenit.org) – قال رئيس الولايات المتّحدة جورج بوش أنّه يرى اللّه عندما ينظر في عَيني بندكتس السادس عشر.
وقد أكّد الرئيس على ذلك يوم الجمعة عندما أجاب عن السؤال الأخير الذي طرحه عليه الإعلاميّ ريموند أرويو خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون الكلمة الأبديّة EWTN.
وأشار أرويو إلى أنّ بوش يُعدّ لترحيب ضخم بالبابا الذي يصل إلى الولايات المتّحدة الثلاثاء في زيارة تدوم خمسة أيّام. والجدير ذكره أنّ بوش سيذهب إلى المطار لاستقبال الأب الأقدس، الأمر الذي يُعتبر سابقةً لم يقُم بها أبداً مع أيّ قائد زائر.
ويعتزم الرئيس القيام بذلك “لأنّ ]البابا[ شخصيّة مهمّة جداً من نواحٍ عدّة. فهو أوّلاً يُمثّل الملايين، وثانياً، لا يزور بصفة رجل سياسيّ بل يزور كرجل إيمان. وثالثاً، أؤيّده الرأي بأنّ […] الحياة تنطوي على الصواب والخطأ، وبأنّ النسبويّة الأخلاقيّة تُهدّد بتقويض القدرة على الحصول أكثر على مجتمعات مفعمة بالأمل والحرّيّة. كما أودّ إجلال قناعاته.”
واَضاف بوش: “يُمثّل ويُؤيّد الأب الأقدس بعض القيم التي أعتبرها مهمّة لازدهار البلاد. وعندما سيأتي إلى أميركا، سوف يتمسّك الملايين من المواطنين بكلّ كلمة يقولها. لذلك، هو شخصيّة بارزة.”
حقوق الإنسان
وأشار إعلاميّ شبكة تلفزيون الكلمة الأبديّة إلى أنّه من المحتمل أن يتطرّق البابا إلى قضيّة الحرب في العراق وسأل عمّا تفعله حكومة الولايات المتّحدة من أجل حماية الأقلّيّة المسيحيّة هناك.
فأجاب بوش: “كنّا دائماً نُلحّ على الحكومة لكي تفهم أنّ حقوق الأقلّيّة جزءٌ أساسيٌّ من أيّ مجتمع ديمقراطيّ. وبالمناسبة، لا يقتصر قلقي فقط على حقوق الأقلّيّة في العراق بل على حقوق الأقلّيّة في كلّ الشرق الأوسط.”
وفي الحديث عن حقوق أخرى، سأل أرويو بوش عن سبب عزمه حضور احتفالات افتتاح الألعاب الأولمبيّة في بكين على الرغم من سجلّ حقوق الانسان الرهيب في الصين.
فأكّد بوش أنّه لا يريد أن يُحوّل الألعاب الأولمبيّة إلى منبر سياسيّ قائلاً: “السبب هو أنّي أستطيع التفاوض مع ]الصين[ حول حرّيّة الدين قبل الألعاب الأولمبيّة، خلالها وبعدها – الأمر الذي قمت به. لست بحاجة إلى الألعاب الأولمبيّة للتعبيرعن موقفي من الحرّيّة للقيادة الصينيّة. لستُ بحاجة إليها – لأنّ هذا هو العمل الذي أقوم به كرئيسكم. بمعنىً آخر، إن قال الناس، حسناً، عليك أن تُعبّر بوضوح عن رأيك في حرّيّة الدّين، أقول لهم، ماذا تظنّوني فاعلاً ؟”
وقال الرئيس أنّ قوّة البابا المعنويّة هي المفتاح لرجال السياسة: “أريد أن أُذكّر الأب الأقدس كم هم مهمّ صوته في جعل الأمور أسهل لرجال السياسة أمثالي وجعلنا قادرين على الدفاع نوعاً ما عن مواقفنا التي هي على ما أعتقد مواقف مهمّة جدّاً يتمّ اتّخاذها.
وأخيراً، سأله أرويو: “من المعروف أنّك قلت أنّك عندما تنظر في عَينَي فلاديمير بوتين، ترى روحه […] فماذا ترى عندما تنظر في عيني بندكتس السادس عشر؟”
فأجاب بوش فوراً: “أرى الله”.