الحياة العائلية السليمة هي وسيلة سلام في الدول وفي ما بينها

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

واشنطن، الخميس 17 أبريل 2008 (Zenit.org). – توقف البابا في خطابه إلى الأساقفة الأميركيين البارحة على حالة العائلة وانطلق في حديثه مما قاله في رسالة اليوم العالمي للسلام لهذه السنة، حيث تحدث عن “الإسهام الجوهري الذي تقدمه الحياة العائلية السليمة للسلام في الدول وبينها”.

وشرح بالقول: “نختبر في البيت العائلي “بعض عناصر السلام الأساسية: العدالة والحب بين الإخوة والأخوات، دور السلطة التي يعبر عنها الوالدان، الاهتمام المحبّ بأعضاء العائلة الأضعف بسبب الصغر أو المرض أو كبر السنّ، والتعاون المتبادل في ضروريات الحياة، والجهوزية لقبول الآخرين، وإذا دعت الحاجة، إلى المغفرة لهم”.

وأردف بالقول: “العائلة هي الموضع الأولي للتبشير، لنقل الإيمان، لمساعدة الشبيبة على تقدير أهمية الممارسة الدينية وحفظ يوم الأحد. كيف يمكننا ألاّ نقلق عندما نلحظ الانحطاط الحاد في العائلة كعنصر أساسي في الكنيسة والمجتمع؟ الطلاق والخيانة تزايدا، والكثير من الشباب والشابات يختارون إرجاء الزواج أو أن يتجاوزه بالكلية”.

واستنكر لافتًا إلى أنه بالنسبة لبعض الكاثوليك، “يكاد لا يختلف رباط الزواج الأسراري عن الرباط المدني، أو حتى عن قرار غير رسمي ومنفتح لمساكنة شخص آخر” ولذا، “نشهد انخفاضًا مقلقًا في عدد الزيجات الكاثوليكية في الولايات المتحدة، مع تزايد في المساكنة التي تغيب فيها ببساطة هبة الذات بين الزوجين على مثال المسيح المختومة بوعد عام بالعيش بمقتضى التزام غير منفصم مدى الحياة”.

وسلط البابا الضوء على عواقب هذه الظاهرة بالقول: “في هذه الظروف، يُحرم الأبناء من بيئة آمنة يحتاجونها لكي ينمو حقًا ككائنات بشرية، ويُحرم المجتمع من حجارة البناء الثابتة التي يحتاجها إذا ما أراد أن يحافظ على اللاتحام والتركيز الخلقي في الجماعة”.

وشدد على أن الأسقف هو المسؤول الأول عن العائلات في الأبرشية وأنه من واجب الأساقفة أن يعلنوا بشجاعة ووضوح مرتكزين على البراهين العقلية والإيمانية أن العائلة تبنى على حب غير منفصم بين رجل وامرأة يتعاهدان على الحب والأمانة حتى الموت في علاقة منفتحة على الحياة والإنجاب.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير