البابا: "لا ينبغي أبدًا أن يكون ضروريًا إنكار الله للتمتع بالحقوق الذاتية"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

حق الحرية الدينية هو من بين الحقوق الإنسانية

بقلم روبير شعيب

 نيويورك، الجمعة 18 أبريل 2008 (Zenit.org). – توقف البابا في القسم الأخير من خطابه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على موضوع الحرية الدينية لافتًا، في مطلع كلامه، إلى النفحة الإيجابية التي يضفيها البعد الديني إلى الحياة، إذ يسهم التدين الصحيح في “ارتداد القلب”، الذي يقود من ثمّ إلى “التزام في مقاومة العنف، الإرهاب والحرب، وفي تعزيز العدالة والسلام”،  وهذا الأمر يؤمِّن الإطار “المناسب للحوار بين الأديان الذي يجب على الأمم المتحدة أن تدعمه، تمامًا كما تدعم الحوار بين أبعاد النشاط الإنساني الأخرى”.

 وتابع البابا موضحًا: “يجب اكتشاف الحوار كوسيلة تتمكن من خلالها مختلف عناصر المجتمع أن تبلور وجهة نظرها وأن تبني توافقًا حول الحقيقة المتعلقة ببعض القيم والأهداف. من طبيعة الأديان المعاشة بحرية أن تتمكن من القيام بحوار فكر وحياة مستقل ذاتيًا”.

 وعلى صعيد آخر أشار بندكتس السادس عشر أن بإمكان الأمم المتحدة “أن تركن إلى نتائج الحوار بين الأديان، ويمكنها أن تستفيد من جهوزية المؤمنين لوضع خبراتهم في خدمة الخير العام”.

 وأضاف: “بالطبع، يجب أن تتضمن حقوق الإنسان حق الحرية الدينية، المفهومة كتعبير عن بعد هو في الوقت عينه فردي واجتماعي – نظرة تكشف عن وحدة الشخص بينما تميز بوضوح بين بعد المواطن وبعد المؤمن”.

 واستنكر العدائية التي يعاني منها المؤمنون في بعض الدول فقال: “من غير المعقول أن يُرغَم المؤمنون على كبت جزء من ذواتهم – إيمانهم – لكي يكونوا مواطنين فاعلين” وأيضًا: “لا ينبغي أبدًا أن يكون ضروريً إنكار الله للتمتع بالحقوق الذاتية”.

 وأوضح البابا أن ضمان الحرية الدينية لا يمكن أن يتوقف على السماح بالممارسة الحرة للعبادة، “بل يجب منح الاعتبار اللائق للبعد العمومي للدين، وبالتالي لإمكانية المؤمنين أن يلعبوا دورهم في بناء النظام الاجتماعي”.

 لافتًا أن المؤمنين يقومون بذلك، على سبيل المثال، “من خلال تأثيرهم والتزامهم السخي في شبكة واسعة من المبادرات التي تمتد من الجامعات، والمؤسسات العلمية والمدارس، إلى مراكز العناية الصحية والمؤسسات الخيرية في خدمة الفقراء والمهمشين”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير