بقلم روبير شعيب
روما، الخميس 24 أبريل 2008 (Zenit.org). – تذكّر الأرمن في روما اليوم الذكرى الـ 93 لما يعرف بـ “الشر العظيم”، أي عملية الإبادة التركية للشعب الأرمني، التي حصدت نحو مليون ونصف أرمني.
ترأس المونسينيور جوزيف كيليكيان، رئيس المعهد الأرمني الحبري، قداسًا احتفاليًا عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم الخميس في كنيسة القديس نيقولا دي تولنتينو في روما، تذكارًا لمليون ونصف مليون شهيد أرمني قضوا ضحية الإبادة الجماعية التي قام بها الحكم العثماني.
وفي عظته، قال كيليكيان: “نريد اليوم أن يتم الاعتراف دوليًا بالإبادة الجماعية للشعب الأرمني”، مشيرًا إلى أنه بين العامين 1915 – 1916، اضطر الشعب الأرمني إلى الهرب والهجرة من أرض عاش فيها لآلاف السنين.
وأوضح أن المطالبة بالاعتراف الدولي “ليست خطابًا سياسيًا، بل هي حقيقة يجب أن تنفجر في العالم كله”.
وذكر كليكيان بأن الأرمن الحاليين هم أبناء شعب مات عدد كبير منه على يد العثمانيين، وبقية بلغ عددها نحو 350 ألف نسمة، اضطروا العيش في أسوأ الحالات الممكنة، ومع ذلك، فقد تمسكوا برغبة العيش وجاهدوا للبقاء على قيد الحياة.
وصرح من ثمّ أنه من واجب الشعب الأرمني السعي إلى الحصول على هذا الاقرار بالإبادة وإدانتها: “علينا أن نقاوم حتى النهاية للوصول إلى هذا الهدف”، “نحن نطالب بأن نرى العدالة بأم أعيننا”.
ثم أضاف قائلاً: “نجتمع هنا لنكرم شهدائنا، ولنشكر أهلنا لأنهم وهبونا هذه الحياة التي ننعم بها اليوم”، “فلنأمل أن نتمكن من إيصال ما ورثناه، من إيمان وثقافة أرمنية، إلى أبنائنا. آمين”.
وفي ختام القداس، أقيمت الصلاة لراحة نفوس الشهداء في الساحة قبالة الكنيسة الأرمنية أمام “الكاتشكار”، النصب التذكاري للإبادة الجماعية الذي شيد ذكرًا لضحايا عام 1915.