الفاتيكان، الثلاثاء 29 أبريل، 2008 (Zenit.org) . – أكد الفاتيكان أن الشائعات التي تشير الى تدهور صحة بندكتس السادس عشر "لا أساس لها".
جاءت كلمات الأب اليسوعي فديريكو لومباردي ، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في تعليقات صحافية بعدما نشرت الجريدة الفرنسية "لو فيغارو" مقالاً السبت أثار تساؤلات بشأن صحة الحبر الأعظم. تساءل التقرير أيضاً عن مستقبل خلفاء البابوية.
وقال الناطق الرسمي للكرسي الرسولي إن تأكيدات المقال التي نُشرت منذ أقل من أسبوع، بعد إنتهاء رحلة الحبر الأعظم الرسولية الى الولايات المتحدة، كانت "متناقضة".
وقال الأب لومباردي: " إن صحة البابا بندكتس السادس عشر جيدة ومن الغريب أن يتم تلفيق الشك في صحته على وجه التحديد بعد عودته من رحلته التي تطلبت جهدًا كبيرًا )الى الولايات المتحدة)، والتي لم يُخفَف برنامجها المكثف بأي شكل من الأشكال، مع الفرح الواضح الذي أبداه البابا تجاه الترحيب الذي تلقاه".
وأضاف:" ومن الغريب أن الشكوك حول صحة البابا تصاعدت في لحظة كل شيء يُثبت أن لا أساس لها".
في أعقاب رحلة أبريل 15-20 الى الولايات المتحدة، اتبع البابا جدولاً مكثفاً شمل تقديم 19 خطبة وعظة في خمسة أيام.
جاءت إفتراضات لو فيغارو بناءً على تقارير تُفيد بأن بندكتس السادس عشر بدا متعباً خلال إحتفاله بالذبيحة الإلهية نهار 19 أبريل في كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك، وأنه بعد الإحتفال تمت مساعدته "لتفادي تجوله وانزلاقه تحت وطأة الثياب الليتورجية الثقيلة".
وأجاب الأب لومباردي،"أي كاهن يحتفل بالذبيحة الإلهية مرتدياً رداءاً ثقيلاً وطويلاً يتم مساعدته لتجنب مكبة الإنزلاق على أدراج المذبح".
وقد لاحظت أيضاً الصحيفة الفرنسية أن البابا لم يعقد المقابلة العامة نهار الأربعاء بعد عودته إلى روما، بعد رحلته، ليتمكن من الراحة. وقال الناطق الرسمي باسم الفاتيكان أن المقابلة العامة قد ألغيت قبل شهرين من رحلته الى الولايات المتحدة، وإن "ضرورة الراحة بعد رحلة عبر المحيطات واضحة تماماً، وكما ويحتاج الراحة كل من يضطر الى تغيير المناطق الزمنية".