الكهنة هم خدّام الفرح

بحسب بندكتس السادس عشر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الثلاثاء 29 أبريل 2008 (Zenit.org). – توقف البابا بندكتس السادس عشر في عظته بمناسبة السيامة الكهنوتية لـ 28 شماسًا في ساحة القديس بطرس نهار الأحد على جوهر الدعوة والرسالة التي يتلقاها الكهنة، وبدأ عظته بآية من النبي أشعيا “كَثَّرتَ الغبطة وَفَّرتَ الفَرَح” (أش 9، 2)، لافتًا إلى أن سيامة الكهنة هي مدعاة فرح كبير في الكنيسة، ورابطًا فكرته بالقراءة الأولى من كتاب أعمال الرسل، التي تخبرعن رسالة الشماس فيليبس في السامرة.

ولفت البابا انتباه المؤمنين والشمامسة إلى العبارة التي تختم القسم الأول من النص: “وعمّ فرح كبير تلك المدينة” (رسل 8، 8). وعلّق بالقول: “هذا التعبير لا ينقل إلينا فكرة، أو مفهوم لاهوتي، ولكنه يخبرنا عن حدث، عن أمر غيّر حياة الأشخاص: في مدينة معينة من السامرة، في الزمن الذي تلا الاضطهاد القاسي الذي عانه الكنيسة في أورشليم (راجع رسل 8، 1)، حدث أمر سبب “فرحًا عظيمًا”. ما الذي حدث يا ترى؟”.

يخبر الكاتب المقدس أن كل التلاميذ، ما خلا الرسل، هربًا من الاضطهاد الذي اندلع في أورشليم ضد الذين ارتدوا إلى المسيحية، تركوا المدينة المقدسة وتشتتوا في الجوار. “ومن هذا الحدث المؤلم، – أوضح الأب الأقدس – نتج بشكل سري زخم متجدد في نشر الإنجيل”.

وبالوعظ والتبشير الشفاءات أسهم  فيليبس في نشر “فرح عظيم” في المدينة.

وتوجه البابا إلى الشمامسة بالقول: “أيها الأصدقاء الأعزاء، هذه هي رسالتكم: أن تحملوا الإنجيل إلى الجميع، لكي يختبر الجميع فرح المسيح ولكي يعمّ الفرح كل المدن”.

وذكر البابا أن الرسول بولس يدعو خدام الإنجيل “خدام الفرح” إذ يكتب إلى مسيحيي كورنثوس في رسالته الثانية: “لا نُريدُ التَّحَكُّمَ في إِيمانِكم، بل نَحنُ نُساهِمُ في فَرَحِكُم، فأَنتُم مِن حَيثُ الإِيمانُ ثابِتون” (2 كور 1، 24). وعلق بندكتس السادس عشر بالقول: “هذه الكلمات هي بمثابة برنامج حياة لكل كاهن. لكي نكون مساهمين في فرح الآخرين، في عالمٍ غالبًا ما يكون حزينًا وسلبيًا، يجب على نار الإنجيل أن تتقد في داخلكم، وأن يسكن فيكم فرح الرب. عندها فقط يمكنكم أن تكونوا رسلاً وأن تضاعفوا الفرح حاملين إياه إلى الجميع، وخصوصًا إلى الحزانى والذين فقدوا الثقة”.</p>

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير