البابا يتذكر لقاءه بالشخصيات الدينية في الولايات المتحدة

ويتحدث عن زيارته إلى مقر الأمم المتحدة

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان،  الأربعاء، 30 أبريل 2008 (Zenit.org).- تحدث البابا في المقابلة العامة اليوم عن اللقاء مع ممثلي الأديان الأخرى في واشنطن، في المركز الثقافي “يوحنا بولس الثاني”، أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة مشيرًا إلى أن هذا اللقاء كان له “أهمية خاصة”، “في أمة ذات دعوة متعددة الثقافات مثل الولايات المتحدة الأميركية”.

 واعتبر البابا الوقفتين، – الأولى مع اليهود، المسلمين، الهندوس، البوذيين، والجيانيين في واشنطن، والثانية وفي نيويورك، حيث زار الكنيس – “لحظات مفعمة بالودية”، وقد “ثبتت الالتزام المشترك بالحوار وبتعزيز السلام والقيم الروحية والخلقية”.

 وتابع: “في الأمة التي يمكن اعتبارها وطن الحرية الدينية، أردت أن أذكّر أنه يجب الدفاع دومًا عن هذه الحرية عبر جهد متناسق، لتجنب كل أشكال التمييز والأحكام المسبقة. وأظهرت المسؤولية الكبيرة التي يحملها الرؤساء الدينيون، إن في تعليم الاحترام واللاعنف، أو في المحافظة على حيوية المسائل الأعمق في الضمير البشري”.

 اللقاء المسكوني

 وتحدث عن الاحتفال المسكوني، في كنيسة رعية القديس يوسف، الذي “تميز بودية كبيرة”.

 وقال بندكتس السادس عشر: “صلينا سوية إلى الرب لكي يزيد في المسيحيين القدرة على تقديم دوافع الرجاء الوحيد الأكبر الذي فيهم (راجع 1 بط 3، 15) وذلك أيضًا عبر وحدة أكبر في ما بينهم لأجل الإيمان المشترك بيسوع المسيح”.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الزيارة إلى مقر الأمم المتحدة

 وتحدث أيضًا عن زيارة المقر الرئسي لمنظمة الأمم المتحدة، وهي الزيارة الرابعة التي يقوم بها بابا، بعد زيارة بولس السادس في عام 1965، وزيارتَي يوحنا بولس الثاني في عامي 79، و 95.

 وقال: “بمناسبة الذكرى الستين لإعلان “شرعة حقوق الإنسان”، سمحت لي العناية الإلهية أن أثبت قيمة تلك الشرعة، في أوسع هيئة أممية وأكثرها سلطة، وذكرت بركيزتها الشاملة، أي كرامة الشخص البشري، المخلوق على صورة الله ومثاله لكي يسهم في العالم في تحقيق مشروع الحياة والسلام”.

 وتابع موضحًا: “مثل السلام، يمد احترام الحقوق البشرية جذوره في “العدالة”، أي في نظام خلقي ثابت لكل الأزمنة ولكل الشعوب، ويمكن تلخيصه بالمقولة الشهيرة “لا تفعل للآخرين ما لا تريد أن يفعله الآخرون لك”، أو، في كلمات يسوع التي تصوغها بشكل إيجابي: “كل ما أردتم أن يفعله الناس لكم، افعلوه أنتم أيضًا لهم””.

 ثم أضاف: “على هذا الأساس، الذي يشكل الإسهام الأساسي للكرسي الرسولي لدى منظمة الأمم المتحدة، جددت – كما وأجدد اليوم – التزام الكنيسة الكاثوليكية العملي في المساهمة في تقوية العلاقات الدولية المبنية على مبادئ المسؤولية والتعاضد”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير