في معرض تذكره للقائه مع الأساقفة
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأربعاء، 30 أبريل 2008 (Zenit.org). – تذكر البابا أثناء حديثه عن زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة الأميركية، اللقاء مع الأساقفة، الذي تم في المزار الوطني لسيدة الحبل بلا دنس، في واشنطن والذي تمحور حول دور ورسالة الجماعة الكنسية في البلاد.
وقال البابا: “شجعت إخوتي الأساقفة في مهمتهم غير السهلة المتمثلة بزرع الإنجيل في مجتمع يشوبه عدد غير قليل من التناقضات، التي تهدد تماسك الكاثوليك وحتى الإكليروس”.
دعم العائلة
وأيضًا: “شجعتهم على أن يُسمعوا صوتهم بشأن المسائل الخلقية، والاجتماعية، وعلى تنشئة المؤمنين العلمانيين، لكي يكونوا “خميرة” صالحة في الجماعة المدنية، انطلاقًا من الخلية الأساسية التي هي العائلة”.
وأضاف: “في هذا الإطار، حضضتهم على إعادة تقديم سر الزواج كهبة والتزام غير منفصم بين رجل وامرأة، وكالبيئة الطبيعية لقبول وتربية الأبناء”.
ثم أوضح أن “على الكنيسة والعائلة، مع المدرسة – وخصوصًا ذات النفحة المسيحية – التعاون على تقديم تنشئة خلقية صلبة للشباب، ولكن في هذا المجال هناك مسؤولية هامة للعاملين في حقل الاتصالات والترفيه”.
ظاهرة الاعتداء الجنسي على القاصرين
وبالحديث عن “الظاهرة المأساوية المتمثلة بالاعتداء الجنسي على القاصرين التي قام بها بعض الكهنة” قال البابا: “أردت أن أعبر للأساقفة عن قربي، مشجعًا إياهم على الالتزام في تضميد الجراح وعلى تقوية العلاقات مع كهنتهم”.
هذا وكان البابا قد صرح في العظة المذكورة أن إحدى أكبر “العلامات المناهضة لإنجيل الحياة في أميركا” وهي “الاعتداء الجنسي على القاصرين”، الذي هو “مدعاة خجل عميق” و “تصرف غير الأخلاقي بالغ الخطورة”.
وأثنى البابا على اهتمام الأساقفة والكنيسة بضحايا هذه الآفة بالقول: “بعدلٍ تكرسون الأولية لإبداء الرحمة والعناية بالضحايا. إنه مسؤولية موكلة إليكم من الله كرعاة بأن تضمدوا الجراح التي تسببت بها خيانة الثقة، لكي تعززوا الشفاء وتوطدوا المصالحة ولكي تمدوا يد العون باهتمام محب لمن تعرض لخطأ فادح”.
وذكر البابا، من ناحية أخرى، أن “الأكثرية الساحقة من الإكليروس والرهبان في أميركا تقوم بعمل مدهش من خلال حمل رسالة الإنجيل المحررة للشعب الموكل إلى عنايتهم”، ومع ذلك لأنه “من الأهمية بمكان أن تتم حماية الضعفاء من أولئك الذين قد يؤذونهم”.
مواضيع أخرى
وأخيرًا، تطرق البابا إلى أجوبته على بعض الأسئلة التي طرحها الكهنة، والتي سنحت له الفرصة لكي يشدد على بعض الأبعاد الهامة: “العلاقة الجوهرية بين الإنجيل و “الشريعة الطبيعية”؛ المفهوم السليم للحرية، التي تُفهم وتَتَحقق في الحب؛ البعد الكنسي للخبرة المسيحية؛ ضرورة إعلان “الخلاص” بشكل جديد كملء الحياة، وخصوصًا في تبشير الشباب، وتعليم الصلاة التي منها ينبثق الجواب السخي على دعوة الرب”.