الزيارة إلى مقر الأمم المتحدة
وتحدث أيضًا عن زيارة المقر الرئسي لمنظمة الأمم المتحدة، وهي الزيارة الرابعة التي يقوم بها بابا، بعد زيارة بولس السادس في عام 1965، وزيارتَي يوحنا بولس الثاني في عامي 79، و 95.
وقال: “بمناسبة الذكرى الستين لإعلان “شرعة حقوق الإنسان”، سمحت لي العناية الإلهية أن أثبت قيمة تلك الشرعة، في أوسع هيئة أممية وأكثرها سلطة، وذكرت بركيزتها الشاملة، أي كرامة الشخص البشري، المخلوق على صورة الله ومثاله لكي يسهم في العالم في تحقيق مشروع الحياة والسلام”.
وتابع موضحًا: “مثل السلام، يمد احترام الحقوق البشرية جذوره في “العدالة”، أي في نظام خلقي ثابت لكل الأزمنة ولكل الشعوب، ويمكن تلخيصه بالمقولة الشهيرة “لا تفعل للآخرين ما لا تريد أن يفعله الآخرون لك”، أو، في كلمات يسوع التي تصوغها بشكل إيجابي: “كل ما أردتم أن يفعله الناس لكم، افعلوه أنتم أيضًا لهم””.
ثم أضاف: “على هذا الأساس، الذي يشكل الإسهام الأساسي للكرسي الرسولي لدى منظمة الأمم المتحدة، جددت – كما وأجدد اليوم – التزام الكنيسة الكاثوليكية العملي في المساهمة في تقوية العلاقات الدولية المبنية على مبادئ المسؤولية والتعاضد”.