روما، الثلاثاء 6 مايو 2008 (ZENIT.org) – دعا بندكتس السادس عشر أعضاء العمل الكاثوليكي الإيطالي “لإظهار القداسة” في العالم.
وتوجه البابا بكلمة إلى أعضاء العمل الكاثوليكي الإيطالي الذين اجتمعوا في ساحة القديس بطرس بعد الصلاة المريمية. وقبيل صلاة “افرحي يا ملكة السماء”، كان الكردينال أنجيلو بنياسكو، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ورئيس أساقفة جنوى قد ترأس القداس الذي حضره حوالي 100000 مشارك، لمناسبة الذكرى المائة والأربعين للعمل الكاثوليكي الإيطالي واختتام جمعيته الوطنية الثامنة.
قال البابا: “أصدقائي الأعزاء، استجيبوا ببسالة لهذه الدعوة إلى القداسة وفقاً للأشكال التي تتوافق تماماً مع وضعكم كعلمانيين.”
كما دعا إلى “بطولة” القداسة بالقول: “في كنيسة مدعوة لاختبارات أمانة ملحة ومعرضة “للتكيف”، كونوا شهوداً شجعان ونبويين لجوهر الإنجيل. في كنيسة تواجه يومياً ذهنية نسبوية، متعية، ومبددة، اعرفوا كيفية توسيع مجالات العقلية تحت شعار إيمان قريب من العقل في مجال ثقافة شعبية وشائعة، كما في مجال بحث أكثر إتقاناً وتبصراً. في كنيسة تدعو إلى بطولة القداسة، استجيبوا من غير خشية وثقوا دوماً برحمة الله.”
وأشار البابا إلى مصدر هذه الدعوة إلى القداسة الذي يشكله العماد مضيفاً: “اعرفوا العيش دائماً بسمو عمادكم الذي أدخلكم في موت وقيامة المسيح من أجل خلاص كل إنسان تلتقونه وفي عالم متعطش للسلام والحقيقة. كونوا مواطنين أهلاً للإنجيل وخدام حكمة مسيحية لعالم أكثر إنسانية.”
وشجع بندكتس السادس عشر أعضاء العمل الكاثوليكي للحفاظ على “أمانتهم لجذور إيمانهم العميقة المشبعة بتمسك كامل بكلمة الله، بحب غير مشروط للكنيسة، بمشاركة متيقظة في الحياة المدنية، وبخاصة بالتزام دائم بالثقافة.”
كما وشجع على “خدمة مرضية لقضية الخير العام من أجل إرساء نظام عادل في المجتمع والدولة.”
هذا وعاد البابا إلى موضوع الإلحاحية التي أعلنت في أبرشية روما ألا وهي التربية. وقال: “في كنيسة مبشرة، وأمام إلحاحية تربوية كالتي نشهدها اليوم في إيطاليا، التي تحبونها وتخدمونها، بشروا بلا كلل وكونوا مربين مثقفين وأسخياء.”
أ