بقلم روبير شعيب

لندن، الجمعة 23 مايو 2008 (Zenit.org). – أعلن رؤساء المجالس الأسقفية الكاثوليكية في بريطانيا، الغال، اسكتلندا، وإيرلندا، بأنهم سيقدمون 25 ألف لير استرليني، لدعم الأبحاث العلمية حول الخلايا الجذعية الناضجة في المملكة المتحدة.

وتم تقديم المساعدة التي جمعتها الكنيسة خلال يوم خاص بالحياة في الدول المذكورة إلى جماعة عالمية هي "نوفوز سانغويس"، والتي تختص في الأبحاث العلمية المتعلقة بحبل السرة، والخلايا الجذعية الناضجة لغايات تطبيبية، والتي أطلقت في باريس في 14 مايو الجاري.

وأوضح الأساقفة في بيانهم المشترك دعمهم للتقدم العلمي الذي يفيد الإنسان بالقول: "ندعم البحث العلمي الذي يسعى إلى إيجاد علاج للأمراض والأوجاع".

وعلق البيان سلبًا على إصرار بعض الباحثين على العمل على الخلايا الجذعية الجنينية مشيرين إلى أنه "تبين أن تم إحراز تقدم أكبر في حقل العلاج من خلال العمل على الخلايا الجذعية الناضجة، لا تلك الجنينية".

"هناك تقنيات أخرى فعالة جدًا، وهي لا تؤذي ولا تقتل الأجنة. ونحن نقوم بهذه التقدمة عربونًا لالتزام الكنيسة في العلم وفي الخير المشترك".

وطرح البيان أسئلة شائكة تتعلق بالإصرار غير المبرر للحكومة البريطانية على تشريع الأبحاث على الخلايا الجذعية الجنينية – التي تؤذي الأجنة وتقتلها – بدل التركيز وتشجيع الأبحاث على الخلايا الجذعية الناضجة التي، تبعًا للنتائج الواعدة يبدو وكأنها تحرز تقدمًا أكبر من الأبحاث الأولى، وفي الوقت عينه لا تؤدي إلى تدمير الأجنة وأذيتها.

وشدد الأساقفة في هذا المنحى على الترابط الكبير القائم بين الأبحاث العلمية والأخلاق.

هذا ويحتفل بيوم الحياة في 31 مايو في اسكتلندا، وفي 6 يوليو في بريطانيا والغال، وفي 5 أكتوبر في إيرلندا.

يبلغ حاليًا عدد الأمراض التي يمكن معالجتها عبر خلايا حبل السرة حوالي 80 مرضًا.