افتتاح مؤتمر في روما حول العائلة والهجرة

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الثلاثاء 13 مايو 2008 (Zenit.org). – يعقد المجلس الحبري لرعويات المهاجرين والمتنقلين دورته العامة الثامنة عشرة ويسلط انباهه على موضوع "العائلة المهاجرة والمتنقلة"، وذلك من 13 إلى 15 مايو الجاري.

تود القمة استعراض مسألة آنية جدًا، وهي مسألة العائلات المهاجرة والمتنقلة لأسباب اقتصادية أو سياسية أو دراسية، كما وتتوقف على مسائل الغجر والبحارة والسواح وعمال المطارات والمرافئ والطرقات.

توقف الكاردينال مارتينو في خطابه الافتتاحي على الألم والصعوبات التي تنتج عن واقع الهجرة الذي يضطر الكثيرون إلى عيشه، مشددًا بشكل خاص على الصعوبات التي تعانيها العائلات المهاجرة. ولفت إلى أن أسباب الهجرة غالبًا ما تكون العائلة نفسها، لأن البعض يضطر إلى الهجرة لأجل مساعدة الأهل، ويقع البعض – وخصوصًا الفتيات – في أيدي تجار الدعارة من أجل حماية العائلة ومساعدتها.

ولذا، اعتبر الكاردينال أن إحدى الاهتمامات الأساسية التي يجب أن يتم التركيز عليها هي العائلة: "يجب مساعدة العائلات المنفصلة على إعادة التواصل من جديد".

من ناحيته، قام رئيس الأساقفة أغسطينو ماركيتو بمداخلة بعنوان: "الفكر، العمل والتغيرات في المجلس الحبري منذ القمة الأخيرة"، لافتًا إلى الاهتمام الكبير الذي تعيره الكنيسة مؤخرًا لظاهرة التنقل والهجرة.

وأشار أن الدور الذي قامت به الكنيسة في هذا المجال ينبع من التعاون مع الرعايا والكنائس المحلية.

أما من ناحية السياحة، فأشار نائب المجلس الحبري إلى أن الكنيسة سعت وتسعى إلى تعزيز "سياحة ذات وجه جديد" يسهم في "تعارف الشعوب وفي تعزيز تعايش سلمي بين الشعوب، وليس فقط في أوروبا".

وأشار إلى أن لا يجب فهم "العائلة المهاجرة فقط كمتقبل للعناية الرعوية وخدمة المحبة الكنسية"، بل يجب "تحويلها إلى عامل فاعل في التبشير في إطارها الخاص".