بقلم غرة معيط
روما، الخميس 15 مايو 2008 (ZENIT.org) – “تحويل الأماكن إلى وجوه” كان شعار اليوم الرابع للزائر الذي نظمه الأوبرا الرومانية للحج.
هذا اللقاء يجمع سنوياً العائلة الكبيرة للحجاج، والمرشدين الروحيين، والمساعدين، وأصدقاء الأوبرا الرومانية للحج
شارك في هذا الاحتفال 5 آلاف شخص من بينهم مجموعة من 200 زائر إيطالي وإسباني كانوا قد عبروا سيراً على الأقدام مسافات طويلة على الدروب الرومانية القديمة ووصلوا في الوقت المحدد للقاء.
واختتم عيد الزائر بتسليم جائزة فيداليتاس 2008 التي ترمي إلى شكر جميع الذين اختاروا وما زالوا يختارون الأوبرا الرومانية للحج من أجل رحلاتهم. ومن بين 8 ملايين زائر يؤمون إيطاليا سنوياً، يقدر أن حوالي 130000 يختارون هذا النشاط المؤسسي لوكالة روما.
أما القسم الثاني ليوم الزائر في فترة ما بعد الظهر، فقد تخللته مسيرة لتمثال سيدة فاتيما، النسخة الأولى للتمثال المقدس في المزار البرتغالي الذي وضع بضعة لحظات في المكان الذي تعرض فيه يوحنا بولس الثاني في 13 مايو 1981 لإطلاق النار من قبل محمد علي آغا.
وقد كان اليوم الواقع فيه 13 مايو ذكرى ظهورات العذراء مريم في مغارة إيرا، التي تشكل قسماً من فاتيما، للأخت لوسيا دوس سانتوس التي كانت تبلغ من العمر آنذاك عشر سنوات ولقريبيها فرنسيسكو وجاسينتا مارتو.
وقد ترأس مسيرة العذراء إلى القديس بطرس الكردينال أنجيلو كوماستري، الممثل العام للبابا في حاضرة الفاتيكان، وتم اختتامها في المكان عينه بقداس ترأسه الكردينال كاميلو رويني، نائب البابا على أبرشية روما ورئيس الأوبرا الرومانية للحج.
في عظته، ذكر الكردينال بالمهمة الرئيسية للحج قائلاً: “إن تجربة الحج لا تقوم على الذهاب إلى مزار أو آخر وإنما تقوم على الذهاب إلى الله نفسه. الحج هو الطريق إلى الله التي نبدأ بها بمحبة يسوع لنا وبنفحة الروح القدس فينا”.
وأضاف: “القيام بالحج يسمح بالتقرب من مريم ومن جميع القديسين الذين قاموا بهذا الحج من الأرض إلى السماوات لأن الحج الحقيقي يجب أن يكون في حياة كل شخص هذه الطريق بين الأرض والسماء التي تختصر جميع رحلات الحج الأخرى وتعطينا جميعاً هدفاً في الحياة.”
وختم الكردينال رويني: “تقام رحلات الحج برفقة أشخاص، ومن لنا أفضل من الكنيسة رفيقتنا التي تجمع أسرة جميع المؤمنين المنتشرين حول العالم؟”