الثقافة المسيحية العظيمة هي وليدة اللقاء بين الحقيقة والمحبة

بحسب بندكتس السادس عشر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 21 مايو 2008 (Zenit.org). – تطرق البابا بندكتس السادس عشر في ختام تعليم الأربعاء حول رومانوس المرنم إلى موضوع الحضارة والثقافة المسيحية مشيرًا إلى أنها حضارة ولدت في صلب الإيمان “من قلب التقى بالمسيح، بابن الله”.

فالقلب يلتقي “بالحقيقة التي هي الحب” وتولد هكذا “الثقافة المسيحية العظيمة”.

وأشار البابا أنه “إذا بقي الإيمان حيًا، فهذه الثقافة لا تضحي أمرًا ميتًا، بل تبقى حيةً وحاضرة”.

وأعطى أمثلة عدة عن الأيقونات، والكاتدرائيات قائلاً: “تخاطب الأيقونات حتى اليوم أيضًا قلوب المؤمنين، فهي ليست أمورًا من الماضي. والكاتدرائيات ليست مبانٍ من العصر الوسيط، بل هي بيت حياة، هي مكان نشعر فيه أننا في بيتنا: نلتقي بالله ونلتقي بعضنا ببعض”.

وأضاف: “وحتى الموسيقى العظيمة أيضًا – الموسيقى الغريغورية أو موسيقى باخ أو مودزارت – ليست من الماضي، بل هي تحيى من حيوية الليتورجية وحيوية إيماننا”.

وختم قائلاً: “إذا كان الإيمان حيًا، لا تضحي الثقافة المسيحية أمرًا “ماضيًا”، بل تبقى حية وحاضرة. وإذا كان الإيمان حيًا، يمكننا أن نتجاوب اليوم أيضًا مع التحريض الذي تردده المزامير دومًا من جديد: “رنموا للرب ترنيمًا جديدًا”. الروح الخلاق، والتجديد، والغناء الجديد، والثقافة الجديدة، وتواجد كل الإرث الثقافي في حيوية الإيمان ليست أمورًا تنفي بعضها، بل هي واقع واحد؛ هي حضور جمال الله وفرح أن نكون أنباءه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير