الناطق الرسمي: علاقة البابا بالصحافة تشهد تحسناً ملحوظاً

الأب لومباردي يحلل نتائج الموقف الإيجابي لبندكتس السادس عشر

 تورونتو، 30 مايو 2008 (ZENIT.org) – بعد مرور ثلاثة أعوام على انتخابه لخلافة بطرس، تطورت علاقة بندكتس السادس عشر بالصحافة بشكل ملحوظ، وتُظهر الحداثة رحلة البابا إلى الولايات المتحدة، كما قال الناطق الرسمي باسم الفاتيكان.

وقال الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بأن هذا التغيير يعود بشكل كبير إلى رؤية الأب الأقدس الإيجابية للصحافة وللخدمة التي تقدمها.

Share this Entry

وأكد الناطق الرسمي على ذلك في مؤتمر الإعلام الكاثوليكي 2008 الذي عقد في تورونتو، كندا، وتناول موضوع “صرح به علناً”.

 حضر المؤتمر حوالي 500 عضو من جمعيات الصحافة الكاثوليكية، والأكاديمية الكاثوليكية لخبراء فنون الاتصالات – خبراء في مجالات الطباعة والاتصالات السمعية البصرية الكاثوليكية، ومدراء في الاتصالات الكاثوليكية والعلاقات العامة – بهدف التطوير الروحي، والإقتصادي، والمهني.

والأب لومباردي، الذي يشغل أيضاً منصب مدير الإذاعة الفاتيكانية، والتلفزة الفاتيكانية، كشف عن بعض عناصر هذا الموقف. وأشار إلى أن بندكتس السادس عشر، يلتقي شأنه شأن البابا يوحنا بولس الثاني، مع مدراء الصحافة بعد كل رحلة من رحلاته لتقييم التأثير الذي تركته رسالته.

 واعترف الكاهن قائلاً: “هذه المقاربة تؤثر في كثيراً، إذ تدل على أن البابا يعي أهمية وضرورة وسائل الإعلام في نشر أي رسالة”.

وباستعراض الرحلة التي قام بها الأب الأقدس إلى الولايات المتحدة، عزا الأب لومباردي النجاح أولاً إلى “مقاربة البابا القلبية والإيجابية تجاه الشعب الأميركي”.

وقال: “لقد عرف كيفية التعبير عن القيم التي تأسس عليها تاريخ الشعب الأميركي منذ بداية عشق واحترام الحرية والتجربة الدينية، ورغبة بناء مجتمع يرحب بالآخرين وبمعتقداتهم، ويحترمهم”.

 رسالة مهمة

 وأضاف الناطق الرسمي: “يفضل بندكتس السادس عشر دوماً استعمال لغة الاقتراح وليس لغة الإدانة. لم يكن الأمر صدفةً أن كانت رسالة البابا الأولى عن المحبة، والثانية عن الرجاء. كذلك، لم يكتب البابا بالصدفة كتابه الأول عن يسوع الذي يظهر لنا وجه الله”.

وقال الأب لومباردي: “في خطابه للشباب، يشدد بندكتس السادس عشر على أن ديننا ليس دين محرمات ورفض، لا بل دين قائم على القبول العظيم للمحبة”.

وتابع الأب اليسوعي: “يقوم البابا بذلك، بثقة في العقل والصبر، في نقل رسائل مهمة”. وقال: “مثلاً، لم يوجه بندكتس السادس عشر كلمته إلى الأمم المتحدة “للعرض”.

 وقال: “لم يستعمل قداسته لغة تُلهب الخيال أو تخاطب المشاعر. لقد أراد أن يدخل في الأعماق للإعلان عن مبادئ أساسية. هذه هي الإجابة التي يقدمها البابا كل يوم للنسبوية والذاتية”.

“إن الأب الأقدس لا يتجنب التحدث عن المشاكل الشائكة، لا بل يملك الشجاعة على قول الحقيقة، كما فعل عندما تناول موضوع الاعتداء الجنسي، وعندما أظهر ذلك خلال لقائه الخاص مع الضحايا”.

وقال الناطق الرسمي: “لقد فهم البابا أن هناك حاجة إلى صدق خالٍ من الشك لشفاء جراح الماضي. ونحن جميعاً نشعر بالامتنان للبابا بندكتس على هذا الأمر”.

 الصدق

 أخيراً، قال الأب لومباردي إن علاقة الأب الأقدس الجيدة بالصحافة تعود إلى كون البابا يظهر بشخصه من دون تزلف.

وقال: “مع مرور الزمن، تتعرف عليه وسائل الإعلام أكثر فأكثر. ليس فقط تعليمه عميقاً ومترابطاً، ولكن بالتقرب منه، نكتشف بأنه شخص لطيف، متواضع، ووديع، مما أثبت أحياناً قوة أكثر فعالية”.

وكمثلٍ على هذا الأمر، ذكر الأب لومباردي أنه عندما زار الجامع في إسطنبول، خلال رحلة في غاية الدقة للبحث عن الحوار مع العالم الإسلامي بعد المحادثات وسوء الفهم حول خطابه في ريغينسبرغ، أظهر بأن “صورة تستحق عشرات البيانات النظرية عن الاحترام للإسلام”.

وختم اليسوعي بالقول بأن بندكتس ليس فقط مجرد معلم عظيم، لا بل أنه يصبح أكثر فأكثر، وبشكل لافت، راعٍ للبشر”.

 نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط

        

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير