كانبيرا، أوستراليا، أبريل 28، 2008 (Zenit.org). – يقوم أساقفة أستراليون بتثقيف المؤمنين عن إمكانيات ومخاطر الإنترنت، عبر مشاريع خاصة بهم على الإنترنت.


أصدر الأساقفة رسالة رعوية بعنوان " السلامة في الإنترنت" بمناسبة أحد الاتصالات العالمية، الذي احتفل به في أستراليا نهار الأحد. وتتضمن الرسالة عنصرًا فريدًا من نوعه – وهي مقدمة فيديو يعرضها الأسقف بيتر إنغهام على YOUTUBE

قال الأسقف إنغهام، مندوب مجلس الأساقفة الأستراليين لقضايا الإعلام ، أن الفيديو هو وسيلة لإيصال الرسالة.

وتابع :"هذا ما  يتعين علينا ان نفعله، إذا أردنا التواصل والتحدث مع الشباب، بخاصة الى الشباب الفتي حول البحث والإبحار ودخول عالم الإنترنت بطرقة سليمة." إذا ولو القليل من الناس شاهدوا ونظروا الى فحوى رسالة الشريط وأعادوا النظر أو فكروا بالنقاط المعروضة، سوف تكون أكثر من مجدية.

إن الرسالة موجهة في المقام الاول الى الأهل ، إلى الأجداد والمعلمين، وتتضمن شرح أولي عن ماهية الإنترنت.  يتحدث شريط ال YOU TUBE  مباشرةً الى الشباب حول السلامة على الإنترنت.

تحذر الرسالة الأهل عن مخاطر الإنترنت، بما في ذلك "خطر الغريب"، وهو مصطلح يشير الى خطر إعتقاد الأطفال بأنهم يتحدثون الى صديق أو رفيق أو قرين ويعطونه معلومات شخصية –  بينما يكون بالحقيقة شخصًا قد يسبب لهم الأذى.

وتشير الرسالة أيضاً الى مشاكل في " التحرش الإلكتروني " مشكلة شبيهة بنوع المشاكل التي يواجهها أطفال الأجيال كلها، على الرغم من أنها الآن إلكترونية، بدلاً أن تكون جسدية.
وشدد الأساقفة الاوستراليين على اخطار المواد الإباحية المعروضة على الإنترنت.

 " أظهرت الارقام التي قدمتها نيسلسون أن نسبة 2.7 مليون أوسترالي زار موقعًا اكترونيًا "للراشدين" في مارس 2007 --  هذا الرقم يقيس ويرصد الزوار المتكررين الى مواقع للراشدين فقط مرة واحدة، 4.3 مليون قاموا بزيارة الموقع في الربع الاول من ذاك العام" أشارت الرسالة. أكثر  من 35% من مستخدمي الإنترنت في الربع الاخير من شهر مارس زاروا موقع للراشدين على الاقل مرة واحدة.

وتأسفت الرسالة لأن خطر انتاج المواد الإباحية يؤثر سلباً على الكبار والصغار معاً.

 وأبلغ الأساقفة عن قيام دراسة إستقصائية مؤخراً على الإنترنت على فتيات مراهقات تديرها جريدة أوسترالية للمراهقات، أظهرت أن 7 من أصل 10 أشخاص ممن شملهم الاستطلاع دخلوا الى موقع إباحي عن طريق الصدفة و 21 % عن قصد".

التمييز


وهكذا، على الرغم من الإستعمالات الإيجابية العديدة للإنترنت، تدفق المعلومات وكثرتها يوجب على المستخدمين ضرورة التمييز.


 ووفقاً لما كتبه الأساقفة ، "يعبر الأهل، المربون، قادة الكنيسة، علماء النفس وغيرهم عن تزايد في القلق بشأن أخطار الإنترنت، خاصةً على الشباب، ولكن ايضاً على الراشدين".

وأكدت الرسالة :" بأن هذه الرسالة الرعوية تسعى الى التوجه لمشاكل شبيهة بالفجوة التكنولوجية بين الأجيال التي كثيراً ما تعني أن الأهل يشعرون بأنهم يفتقرون للوسائل المناسبة عندما يحاولون رصد إستخدام أطفالهم للإنترنت"، وغيرها من المشاكل والقضايا من خلال سياق الإيمان.

" في تحديد بعض من أخطار الإنترنت، وإدخال بعض الحكمة من إيماننا التقليدي لتحمل وطأة هذه القضية، يحدونا الأمل في ان نكون جميعنا منتبهين الى تلك النواحي من الإنترنت والتي يمكن أن تشكل خطراً على سلامتنا، على كرامة الإنسانية، وعلى علاقتنا مع بعضنا البعض و علاقتنا مع الله."
--- --- ---
لمزيد من الملعومات:

Bishop Ingham's YouTube video: www.youtube.com/ACBCcomms

Pastoral letter "Internet Safety": www.acbc.catholic.org.au/documents/200804271910.pdf