حالة المسحيين في الموصل ” تتحسن”، ولكن هنالك ايضا ” خوف مضمر”
بقلم الأب ماجد مارون
بغداد، الجمعة 7 نوفمبر 2008 (ZENIT.org).- طلب المطران سليمان وردوني، أسقف بغداد، من الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما ” ان يستلم مهامه عاملاً لخير شعوب الارض قاطبة”، وهذا النداء يشمل ايضا” كل زعماء العالم”.
جاء هذا في مقابلة اجرتها معه وكالة “اسيانيوز”، حيث تمنى سيادته من الرئيس الجديد ان يعمل ” لاحلال سلام ثابت ودائم، ليس فقط في العراق بل في كل الاماكن التي تعاني من النزاعات”، مضيفاً:” من الضروري ان يعمل الحكام من اجل السلام والطمأنينة والوئام بين الشعوب، بعيداً عن الانقسامات والانانيات الشخصية”.
كما وانتقد سيادته بشدة قرار البرلمان العراقي الصادر في الثالث من نوفمبر الذي يحد من تمثيل الاقليات، بالرغم من ان الرئيس العراقي المالكي وعدد من الزعماء كانوا قد وافقوا على ان يضاف الى المادة 50 من القانون الانتخابي المساواة في الحقوق بين كل العراقيين.
وقال وردوني:” ليس من العدل التكلم باستمرار عن اقلية، لاننا كلنا نشكل العراق الواحد، وعلينا العمل من اجل ان تتحول الرغبة في الديمقراطية الى مشروع فعلي”.
وذكّر سيادتة بدور الجماعة المسيحية في العراق التي لعبت ” دوراً مميزاً” على صعيد ” نشر الثقافة والتربية والعناية الاجتماعية والصحية”، بالرغم من ” المخاطر والتهديدات والاضطهدات”.
اما بالنسبة لمأساة المسيحيين الراهنة في الموصل قد انتقد سيادته صمت الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، ” الذين للأسف لم يحركوا ساكناً”.
كما وأضاف ان حالة المسيحيين في الموصل ” تتحسن” على أثر تدخل قوى الشرطة والجيش .” فلقد عاد حوالي 500 عائلة الى منازلهم وهنالك أيضاً عائلات أخرى تتحضر للعودة” علماً ان هنالك شعور دائم بالخوف.