الفاتيكان، الخميس 25 ديسمبر 2008 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – تحتفل مغارة الميلاد وشجرتها في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بمرور ستة وعشرين عاما على حضورهما وشهادتهما. فهذا التقليد الذي أراده الراحل الكبير يوحنا بولس الثاني ودرج عليه منذ 1982، ما زال يحتفظ برونقه مع حبرية بندكتس السادس عشر.
وعشية عيد ميلاد السيد المسيح وفي بداية أمسية صلاة ميلادية مساء أمس الأربعاء، أزاح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه الستار عن المغارة الميلادية في ساحة القديس بطرس بحضور الكاردينال جوفاني لايولو رئيس حاكمية دولة الفاتيكان والمسؤولين التقنيين الذين أشرفوا على تصميمها وتنفيذها.
وفي كلمة ألقاها للمناسبة، لفت الكاردينال برتونه إلى المغارة الكبيرة التي تتوسط ساحة القديس بطرس بالقرب من الشجرة المزدانة بالأنوار وقال إنها تنتظر ميلاد الطفل يسوع، ليس وحدها فقط بل جميع الناس والبشرية بأسرها تنتظر النور الآتي الذي يضيء الظلمات.
ووجه كلمة للمستمعين وللمشاهدين الذين يتابعون احتفال التدشين دعاهم فيها لإضاءة شعلة السلام في قلب كل واحد، شعلة الضيافة والإصغاء وتقاسم معاناة الفقراء والمعوزين الذي يعلو صراخهم سماء الليل المدلَهِمّ. وحثهم أيضا على إضاءة شعلة التواضع والسلام ليستقبل كل أحد دعوة الملائكة لبناء عالم سلام، شعلة الرجاء لجميع العائلات التي تجهد لتأمين معيشتها اليومية في ظل الأزمة العالمية ولجميع القابعين في أسر السجون والمستشفيات، وحيدين ومتروكين.
هذا وأضاء الأب الأقدس شعلة السلام على حافة نافذة مكتبه الخاص المطل على ساحة القديس بطرس في ختام أمسية الصلاة الميلادية ومنح المؤمنين المحتشدين بين ذراعي الساحة البرنينية بركته الرسولية.
