بيان بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس في ظل الأحداث المأساوية الجارية في غزّة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

القدس، الخميس 1 يناير 2009 (zenit.org). – ننشر في ما يلي بيان بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس الذي صدر، في التاسع والعشرين من ديسمبر، إدانة لأعمال العنف الجارية في قطاع غزة، والتي حصدت حياة مئات الأشخاص، وأسفرت عن جرح أكثر من 1700 شخص حتى الآن.

نص البيان

“نحن البطاركة والمطارنة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس ننظر ببالغ القلق والأسف والصدمة للأعمال الحربية التي تدور رحاها حاليا في قطاع غزة وما ينتج عن ذلك من دمار وقتل وسفك دماء خصوصا في وقت نحتفل فيه بعيد الميلاد المجيد، عيد ميلاد ملك المحبة والسلام. وإننا إذ نعرب عن حزننا الشديد لتجديد دائرة العنف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستمرار غياب السلام في أرضنا المقدسة، نود أن نستنكر الأعمال الحربية الجارية حاليا في قطاع غزة ونستنكر أيضا جميع أشكال العنف والقتل الصادر عن أي طرف كان، لأننا نعتقد أن استمرار الدماء والعنف لا يولدان السلام والعدل إنما يولدان المزيد من الكراهية والأحقاد والصدام المستمر بين الشعبين”.

وبناء عليه، نطالب جميع المسؤولين في طرفي النزاع العودة إلى التحكم للعقل والابتعاد عن إتباع وسائل العنف التي لا تجلب سوى الدمار والويلات والمآسي والعمل على حل الخلافات من خلال الوسائل السلمية واللاعنفية”. كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ونحثه على التدخل الفوري والفعلي لوقف سفك الدماء وإنهاء كل أشكال المواجهة والعمل بجد وصرامة على وضع حد لمسببات الصراع والمواجهة بين الشعبين من خلال حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حلا عادلا وشاملا حسب قرارات الشرعية الدولية. وللفصائل الفلسطينية المختلفة نقول: كفاكم انقساما وتشرذما. ونطالب جميع هذه الفصائل في هذا الوقت بالذات أن تضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق مصالحها الشخصية والفئوية وان تتجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة واستخدام جميع الوسائل واللاعنفية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وفي الختام نرفع صلوتنا وتضرعاتنا إلى الله العلي القدير كي يلهم صاحبي القرار الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل العمل الفوري على إنهاء الوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة. ونصلي أيضا من أجل الجرحى والضحايا والحزانى. ونعزي جميع الذين فقدوا أحباءهم كي يمنحهم الرب القدير التعزية والصبر والسلوان. ونصلي من أجل جميع الذين يعيشون في هلع وخوف حتى ينعم الله عليهم بالهدوء والطمأنينة والسلام الحقيقي. ولنخصص يوم الأحد القادم الموافق 4 كانون الثاني يوماً من أجل العدالة والسلام في أرض السلام.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير